سجانون يكبلون ويعتدون على أسرى فلسطينيين في سجن “مجدو”

وأورد موقع "هآرتس" الإلكتروني، أن السجانين بالقسم الأمني في سجن "مجدو" كبلوا ونكلوا بالأسرى من دون وقوع أي حدث استثنائي في المكان.

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

أقدم سجانون على الاعتداء والتنكيل بأسرى فلسطينيين في سجن “مجدو” وهم مكبلون على الأرض صباح الجمعة؛ وذلك ما أظهره توثيق مسرب من السجن.

وأظهر التوثيق المسرب، عشرات الأسرى وهم مكبلون على الأرض واقتراب كلب السجانين منهم، وبين الأسرى من كانوا دون ملابس في القسم العلوي من أجسادهم.

وأورد موقع “هآرتس” الإلكتروني، أن السجانين بالقسم الأمني في سجن “مجدو” كبلوا ونكلوا بالأسرى من دون وقوع أي حدث استثنائي في المكان.

ونقل عن مصلحة السجون الإسرائيلية، حيث ادعت أنها “تحافظ باستمرار على روتين عملياتي من أجل سلامة السجانين والجمهور، وفي هذه الحالة وخلال عملية استخباراتية مشتركة قام مقاتلون من وحدة ’نحشون’ بتفتيش وضبط أدوات هجومية ومواد محظورة”.

ولم تقم مصلحة السجون الإسرائيلية بعرض أي من “الأدوات الهجومية” التي زعمت ضبطها خلال التنكيل والاعتداء على الأسرى.

وقالت حركة حماس في بيان، إن “قيام قوات الاحتلال ومصلحة السجون النازية بإذلال الأسرى الفلسطينيين في سجن ’مجدو’ واستخدام الكلاب البوليسية في إهانتهم وترهيبهم، هو تعبير عن حجم الحقد والسادية التي يحملها السجانون الصهاينة تجاه الأسرى الفلسطينيين، وبشاعة الإجراءات الممارسة ضدهم، والتي أقرها الوزير الإرهابي المتطرف بن غفير”.

وأشارت إلى أن “هذه الجرائم تأتي في إطار ممارسات الاحتلال الوحشية بحق أسرانا في السجون، من تعذيب وتنكيل وتجويع وإهمال طبي متعمد، وحرمان من كافة الحقوق الإنسانية، حتى تجاوزت أعداد الأسرى الشهداء 60 شهيدا، قضوا تحت الإهمال والتعذيب الوحشي”.

وطالبت حماس المؤسسات الحقوقية الدولية واللجنة الدولية للصليب الأحمر بتوثيق هذه الممارسات، وغيرها من الجرائم المروعة التي ترتكب بحق الأسرى الفلسطينيين، واتخاذ إجراءات عاجلة للضغط على حكومة الاحتلال ورئيسها مجرم الحرب نتنياهو، لوقف انتهاكاتها الصارخة للقوانين الدولية الخاصة بالأسرى، ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم المتواصلة؛ حسبما جاء في البيان.

وفي السياق، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، مؤخرا، إن إدارة سجن “مجدو” أعادت رفع وتيرة ترهيب وتهديد الأسرى خلال خروجهم لزيارة ولقاء المحامين، وذلك بهدف ثنيهم عن نقل حقيقة الواقع الصعب والمعقد الذي يعيشونه، والذي يفرض عليهم ويتم التحكم به وفقا لمزاجية السجانين؛ حسبما جاء في بيان لها.

ونقلت محامية الهيئة التي زارت السجن مؤخرا، أنه “خلال زيارتها لأحد الأسرى كان واضحا عليه وعلى ملامحه وحركاته حجم التهديد والترهيب والرعب الناتج عن المعاملة التي تعرض لها قبل وصوله غرفة الزيارة، وما سينتظره بعد مغادرتها في حال تحدث عن تفاصيل ما يعيشونه يوميا، مما خلق حالة من التردد الواضح لديه في الحديث”.

وأشارت محامية الهيئة إلى أن “شرطة إدارة السجن كانت تتواجد بالقرب من الأسير خلال حديثه معها، وطلبوا منه أكثر من مرة أن يرفع صوته لكي يسمعوا ما يتحدث به، وبالرغم من طلبها باحترام القانون الذي ينص على عدم أحقيتهم في ذلك، إلا أنهم لم يستمعوا إليها وأصروا على مواصلة أسلوبهم الدنيء”.