التقييم: لن يقبل الطرفان عرض الوسيط الجديد لاتفاق وقف اطلاق في غزة
ووفقاً لمسؤولين إسرائيليين، فإن إسرائيل وحماس متمسكتان بمواقفهما

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية
تشاؤم في إسرائيل بشأن مقترح الوساطة المتوقع نشره نهاية الأسبوع. وصرح مسؤولون إسرائيليون لوسائل الإعلام أنه في تقديرهم، لن يكون الاقتراح مقبولا لأي من الجانبين. جاء ذلك هيئة البث الإسرائيلية شبكة كان العبرية، اليوم (الخميس). وبحسب المصادر فإن “هذا إنعاش مصطنع للاتصالات، ولم يتغير شيء، والجانبان متمسكان بمواقفهما”.
تمهيداً لعرض الخطوط العريضة للتسوية الأمريكية، عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء اليوم مشاورات أمنية محدودة مع رئيسي الأجهزة الأمنية والوزراء يوآف غالانت ورون ديرمر. وبحسب مصادر مطلعة على الموضوع، فإن النقاش نفسه ركز على مسألة مواصلة الحملة في غزة بعد أن طلب نتنياهو من المؤسسة الأمنية صياغة إجراءات الرد على مقتل المختطفين. وقال مصدر اسرائيلي لمراسل شبكة كان، في هذا الشأن “لا يوجد ردع عمليا لكي نرد على مقتل الرهائن”.
وسيتناول النقاش أيضاً موضوع المختطفين، حيث سيحضر لأول مرة منذ أسبوعين جميع رؤساء الفريق المفاوض للنقاش مع رئيس الوزراء، لكن المصدر المطلع على الموضوع أكد أن هذا ليس نقاشاً مخصصاً لـ هذه القضية.
وفي إسرائيل، تشير التقديرات إلى أن إدارة بايدن لا تزال تناقش بعض جوانب المخطط الجديد – كيفية نشره وكيفية محاولة توفير المرونة للطرفين، على الرغم من أن الاختلافات بينهما صغيرة ولكنها جامدة.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، اليوم إن “أكبر عقبة أمام وقف إطلاق النار هي حماس. هم الذين احتجزوا الرهائن. كان هناك وقف لإطلاق النار في 6 أكتوبر وقرر السنوار انتهاكه”.
وأعرب كيربي عن الإحباط الذي تشعر به الإدارة الأميركية في ظل ركود الاتصالات. وقال كيربي: “كانت هذه العملية مرهقة في بعض الأحيان، وواجهنا عقبات وانتكاسات مرارا وتكرارا”، مضيفا أنه على الرغم من الصعوبات، فإن الإدارة تحافظ على قدر معين من التفاؤل، “ولا شك في أننا نشعر بالإحباط لأننا لم نتمكن من تحقيق ذلك”. إغلاق الصفقة، وهناك أسباب كثيرة لذلك، لكن بقدر ما كانت التصريحات العلنية والتحركات الداخلية في المفاوضات محبطة، فإن ذلك لم يضر بالتزام الرئيس وفريقه بالتوصل إلى الاتفاق.
وقالت مصادر مطلعة على تفاصيل المخطط الأمريكي الجديد لإطلاق سراح الرهائن، والذي أطلق عليه اسم “الفرصة الأخيرة”، إنه على الرغم من التصريحات العامة، فإن البيت الأبيض ليس متفائلاً بشكل خاص بشأن فرص نجاحه.