البيت الأبيض: الاتفاق في غزة يشمل انسحاب الجيش الإسرائيلي من ممر فيلادلفيا
وتحدث كيربي بعد يوم واحد فقط من عقد نتنياهو مؤتمرا صحفيا للتأكيد على أنه لا يملك أي خطط للانسحاب من ممر فيلادلفيا.

قال مستشار الأمن القومي الأميركي جون كيربي للصحفيين يوم الثلاثاء إن اتفاق تبادل الأسرى في غزة يتضمن انسحاب الجيش الإسرائيلي من أجزاء من ممر فيلادلفيا ، في رده على إصرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على أن إسرائيل سترفض اتخاذ مثل هذه الخطوة.
وقال كيربي “إن الاتفاق ينص على ضرورة إبعاد القوات الإسرائيلية من جميع المناطق ذات الكثافة السكانية العالية في المرحلة الأولى من الاتفاق”. ويشمل ذلك المناطق ذات الكثافة السكانية العالية التي تقع حول أو بجوار ممر فيلادلفيا، حيث يتقاطع مع تلك المناطق ذات الكثافة السكانية العالية”.
وقال في إشارة إلى الاتفاق الإطاري المكون من ثلاث مراحل والذي كشف عنه الرئيس الأمريكي جو بايدن في 31 مايو: “هذا ما يقوله الاقتراح؛ هذا هو الاقتراح الذي تم طرحه في نهاية شهر مايو”.
وأضاف أن نفس هذا الشرط موجود أيضا في الاقتراح المؤقت الذي قدمته الولايات المتحدة في أغسطس/آب.
جاءت تصريحات كيربي بعد يوم واحد فقط من عقد نتنياهو مؤتمرا صحفيا للتأكيد على أنه لا يعتزم الانسحاب من ممر فيلادلفيا. وقد وافقت إسرائيل على كل من الاقتراح المقدم في 31 مايو/أيار واقتراح الجسر.
ولكن إسرائيل سعت إلى توضيح تفاصيل انسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق المأهولة بالسكان في المرحلة الأولى من الاتفاق، وفي إطار هذه المناقشة، أوضحت أن الممر ليس منطقة مأهولة بالسكان، وبالتالي فإن الجيش الإسرائيلي سيبقى هناك في المرحلة الأولى. وصوت مجلس الوزراء الأمني بأغلبية 8-1 يوم الخميس لدعم موقف نتنياهو القائل بأن الجيش الإسرائيلي يجب أن يظل في ممر فيلادلفيا.
مطالب حماس
وأصرت حماس على أنها لن توافق إلا على اتفاق ينسحب بموجبه الإسرائيليون من الممر في بداية المرحلة الأولى. وقال مسؤولون أمنيون إن إسرائيل تستطيع الانسحاب بأمان من فيلادلفيا خلال تلك المرحلة للسماح بالإفراج عن الرهائن والتعامل مع مسألة الانسحاب الدائم في وقت لاحق.
وقد تم تصميم الصفقة بحيث يتم مناقشة قضايا مثل السيطرة على فيلادلفيا، ووقف إطلاق النار الدائم، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة خلال المرحلة الأولى، بالتزامن مع إطلاق سراح الرهائن خلال فترة ستة أسابيع. وقد تمتد هذه المحادثات إلى ما بعد المرحلة الأولى، ولكنها ستنتهي خلال المرحلة الثانية.
ونقلت قناة كان الإخبارية عن مسؤول إسرائيلي قوله إن نتنياهو وافق على الانسحاب من فيلادلفيا خلال المرحلة الثانية من الاتفاق، رغم أنه من المتوقع مناقشة هذه التفاصيل.
وكانت القضية هي المرحلة الأولى من الاتفاق والانسحاب المؤقت من فيلادلفيا، في حين لا تزال حماس نشطة في غزة.
وقال مكتب بنامين نتنياهو ردا على ذلك، إنه لم يتم طلب مناقشة المرحلة الثانية من الاتفاق من قبل مجلس الوزراء الأمني.
إن الممر الأمني يشكل منطقة عازلة أمنية بالغة الأهمية بين مصر وغزة. ولقد عملت حماس لسنوات طويلة على تهريب الأسلحة إلى غزة عبر هذا الممر. وتخشى إسرائيل أن تتمكن حماس من الاستمرار في تهريب الأسلحة وإعادة التسلح ما لم يسيطر جيش الدفاع الإسرائيلي على هذا الممر.