دلياني: دولة الاحتلال تعيد إنتاج حلقات الارهاب من أحلك فصول التاريخ الإنساني

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية
أكد ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أن العمليات العسكرية العدوانية المتصاعدة التي تشنها دولة الاحتلال في شمال الضفة الفلسطينية المحتلة تكشف بوضوح عن استراتيجيتها الممنهجة لتنفيذ التطهير العرقي والإبادة الجماعية في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأشار إلى أن الهجوم المتواصل على مدن الشمال ومخيماتها وخصوصاً مخيم جنين للاجئين، والذي يدخل يومه السادس، يعكس إصرار دولة الاحتلال على متابعة تطهيرها العرقي، وقمع المدنيين، وتوسيع مستوطناتها الاستعمارية.
وأوضح دلياني أن “الهجوم على مدن شمال الضفة الغربية المحتلة يأتي في إطار سياسة مدروسة تهدف إلى تفريغ الأراضي الفلسطينية من سكانها بالقوة الإرهابية، لخلق بيئة من الخوف والدمار والتهجير”. وأضاف أن “دولة الاحتلال تعيد إنتاج حلقات العنف والقمع والارهاب التي تشابه أحلك فصول التاريخ الإنساني، حيث تستهدف شعوب بأكملها بالإبادة أو الطرد”.
وأشار دلياني إلى أن “الوضع في مخيم جنين يجسد حملة أوسع تهدف إلى جعل الأراضي الفلسطينية غير قابلة للحياة”. وأكد أن “قوات الاحتلال تستهدف المنازل والبنية التحتية، وتعمل بشكل منهجي على قطع المخيم عن العالم الخارجي، من خلال منع وسائل الاتصال وحجب المساعدات الإنسانية الأساسية. هذه الحصار هو جرم متعمد من العقاب الجماعي، وانتهاك صارخ للقانون الدولي بحرمان شعبنا من أبسط مقومات الحياة – من طعام وماء ورعاية طبية”.
وأضاف دلياني: “استخدام القوة العسكرية ضد السكان المدنيين، مقترنة بالتصريحات العلنية من قبل مسؤولي دولة الاحتلال الداعية إلى التطهير العرقي، لا يترك مجالاً للشك في نوايا دولة الاحتلال”. وتابع قائلاً: “كلمات الوزراء الإسرائيليين التي تدعو علنًا إلى التطهير العرقي للضفة الغربية وغزة تكشف الطبيعة الإبادة لهذه الحكومة والمجتمع الذي تُمثله”.
وأشار دلياني إلى أن “رد الفعل المتخاذل من قبل المجتمع الدولي أعطى دولة الاحتلال الجرأة للمضي بتنفيذ أجندتها الإبادية دون رادع”، قائلاً: “صمت من يدعون الدفاع عن حقوق الإنسان هو تواطؤ وتأيد للإبادة الجماعية”. وأضاف: “على العالم أن يدرك أن الفظائع المستمرة في غزة والضفة الفلسطينية هي تجليات مترابطة لإستراتيجية شاملة وفاشلة تهدف إلى محو الشعب الفلسطيني من التاريخ”.
وختم دلياني قائلاً: “رغم الحصار والقصف الذي يطوق شمال الضفة، فإن صمود شعبنا الفلسطيني سيبقى صلبًا”. وأضاف: “رغم كل جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها دولة الاحتلال، ورغم محاولات سحق روحنا الوطنية، فإن شعبنا لن يتخلى أبدًا عن حقه في الوجود، والاستقلال، والعودة. نضالنا ليس فقط من أجل البقاء والصمود؛ إنه ايضاً من أجل تحقيق العدالة، والحرية، والكرامة لكل فلسطيني وفلسطينية اينما كانوا”.