دلياني: نتنياهو يبيع العالم الاوهام ليواصل الإبادة في غزة والتوسع الاستعماري في الضفة
وشدد دلياني على أنه على مدار شهور، عرقل نتنياهو بشكل ممنهج الجهود المبذولة لتحقيق وقف حرب الإبادة وتبادل الأسرى

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية
قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إن المسرحية المستمرة التي يديرها رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو لخداع العالم تحت مسمى “مفاوضات وقف إطلاق النار” تهدف فقط إلى التغطية على الواقع المروع لحرب الإبادة التي تشنها دولة الاحتلال على أهلنا في غزة، والعدوان الإرهابي في الضفة الغربية.
وأكد دلياني: “لقد أتقن نتنياهو فن الدبلوماسية الخادعة والكاذبة، حيث يتحدث بلغة يريد أن يسمعها العالم، بينما عملياً يحرص على استمرار جرائم الحرب الإبادية في غزة.” هذه المسرحية التي يخدع بها العالم مليئة بالوعود الكاذبة والتضليل المتعمد، وهي ليست سوى استراتيجية محسوبة تهدف إلى عرقلة أي حل جوهري يؤدي إلى إنهاء حرب الإبادة الجماعية المستمرة في غزة وتبادل الأسرى.
وأشار دلياني إلى أن نتنياهو يتصف بازدواجية مستمرة في تعامله على الساحة الدولية، وهي سمة ميزت مسيرته السياسية. ففي حوار حديث مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، أظهر نتنياهو استعداده للتنازل الظاهري حول محور صلاح الدين (ممر فيلادلفي) الحدودي بين غزة ومصر. ومع ذلك، تبين بعد ساعات قليلة فقط أن موقفه هو عكس ما عبّر عنه خلال حديثه مع الرئيس الأمريكي، إذ أصر على سيطرة دولة الاحتلال على هذه المنطقة الحيوية. هذا النمط المتكرر من الخداع، حيث يتبع كل مبادرة بموقف متشدد، يهدف بشكل متعمد إلى إفشال المفاوضات وتعزيز أجندة دولة الاحتلال الاستعمارية التوسعية وسياسة التطهير العرقي.
وأضاف دلياني: “بيع الاوهام يخدم نتنياهو في تحقيق هدفين: تقديم واجهة دبلوماسية لتهدئة المجتمع الدولي، وفي الوقت نفسه، ضمان استمرار الإبادة الجماعية في غزة والتوسع الاستعماري والضم الفعلي لأجزاء من الضفة الفلسطينية المحتلة. إن رفض نتنياهو الانخراط بجدية في محادثات وقف إطلاق النار ينبع من التزامه الإيديولوجي العميق بالتفوق الصهيوني العنصري، الذي يرى في محاولات إخضاع شعبنا وسيلة ضرورية لتأمين وتوسيع الهيمنة الاحتلالية على الأرض”، مشيرا إلى أن ذلك كان جلياً عندما هدد وزراء حكومته، الذين يتشاركون معه بنفس الايديولوجية والرؤية السياسية، بالانسحاب من الحكومة إذا وافق على أي اتفاق قد يوقف حرب الإبادة على غزة.
وشدد دلياني على أنه على مدار شهور، عرقل نتنياهو بشكل ممنهج الجهود المبذولة لتحقيق وقف حرب الإبادة وتبادل الأسرى. مؤكدا أن إصراره على الحفاظ على السيطرة العسكرية على المناطق الحيوية مثل محور صلاح الدين ومفرق الشهداء يكشف عن نواياه الحقيقية: الحفاظ على القبضة الاستعمارية لدولة الاحتلال على غزة.
وأضاف دلياني “إن الدائرة المفرغة من الآمال الزائفة والتوقعات المحطمة التي يغذيها نتنياهو ليست سوى تكتيك تأخير استراتيجي. إنها وسيلة لإبقاء البيت الأبيض وجمهور دولة الاحتلال في حالة من الترقب الوهمي، مؤكدا أن هذه “ليست استراتيجية سياسية، بل جريمة ضد الإنسانية.”