جيش الاحتلال يبدأ عملية عسكرية “ستستمر عدة أيام” في شمال الضفة الغربية

واطلق الجيش الإسرائيلي على العملية اسم عملية المخيمات الصيفية

الضفة الغربية – مصدر الإخبارية

قُتل فلسطينيان برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مداهمة مدينة جنين، مساء الثلاثاء، حسبما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية.

وأعلنت الوزارة عن مقتل فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين، بعضها بجروح حرجة.

وعلى صعيد متصل، قتل ثلاثة فلسطينيين بعد قصف مسيرة إسرائيلية، فجر الأربعاء، مركبة في قرية صير جنوب شرق جنين.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن طواقمه انتشلت 3 جثث من داخل المركبة المقصوفة بين قريتي صير ومسلية وجاري نقلهم الى المستشفى.

وفي وقت سابق، كانت قوات الجيش الإسرائيلي قد أعلنت إطلاق عملية عسكرية في الضفة الغربية “ستستمر عدة أيام”، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.

وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في بيان مشترك مع جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) إنّ “قوات الأمن بدأت الآن عملية لإحباط الإرهاب في جنين وطولكرم”.

وتأتي هذه العملية بعد يومين من إعلان إسرائيل أنها شنّت في الضفة الغربية غارة جوية أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص، وفقا للسلطة الفلسطينية.

وقالت حركة الجهاد الإسلامي في بيان إنّ “إسرائيل تشنّ عدواناً شاملاً على مدن شمال الضفة المحتلة ومخيماتها… يسعى هذا العدوان إلى نقل ثقل الصراع إلى الضفة المحتلة في محاولة من الكيان لفرض وقائع ميدانية جديدة تهدف إلى إخضاع الضفة المحتلة وضمّها”.

بدورها، أعلنت كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، أن “مقاتليها يتصدون في ميدان المعركة، بالأسلحة الرشاشة والعبوات المتفجرة، للاقتحام الصهيوني على مدينة جنين وطوباس وطولكرم”.

وتشهد الضفة الغربية تصاعدا في وتيرة العنف منذ أكثر من عام، لكن الوضع تدهور منذ اندلعت حرب غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

وقتل مذاك في الضفة الغربية ما لا يقل عن 640 فلسطينيا، وفق تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات رسمية فلسطينية، فيما قتل ما لا يقل عن 19 إسرائيليا، بينهم جنود، خلال الفترة نفسها، وفقا لأرقام إسرائيلية رسمية.

ووفق مصادر فلسطينية، فإن عددا كبيرا من الآليات العسكرية الإسرائيلية داهمت المدينة من حاجز الجلمة العسكري، ووصلت إلى محيط مستشفى جنين الحكومي، فيما تمركزت قوة عسكرية بالقرب من مستشفى ابن سينا وسط اندلاع مواجهات.

قتيلان في مخيم الفارعة

قتل فلسطينيان وأصيب آخرون، فجر الأربعاء، نتيجة قصف نفذه الجيش الإسرائيلي من طائرة مسيرة على مخيم الفارعة جنوب طوباس، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.

وأفادت مصادر في الهلال الأحمر بأن طواقمهم “تواجه صعوبة في الوصول إلى عدد من الإصابات، بسبب محاصرة المخيم، وقيام القوات الإسرائيلية بمنع وصول مركبات الإسعاف وعرقلة عمل طواقمها”.

وكانت القوات الإسرائيلية قد اقتحمت المخيم، منتصف الليلة، بعدد كبير من جنود المشاة، فيما أتبعتها بتعزيزات عسكرية إلى المخيم من جهة حاجز الحمرا العسكري، برفقة جرافة.

كما نشرت القناصة بشكل كثيف داخل المخيم وفي محيطه وفرضت حصارا على المخيم.

وفي بلدة عنبتا شرقي طولكرم، أصيب طفل بالرصاص خلال مداهمة الجيش الإسرائيلي للبلدة، بحسب جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.

وأفادت الجمعية، بإصابة طفل يبلغ (15 عاما)، بالرصاص الحي في الفخذ، خلال مواجهات في البلدة، وجرى نقله إلى للمستشفى.

وكان الجيش الإسرائيلي داهم البلدة من حاجز عناب العسكري شرقا، وجابت دورياته مختلف الشوارع والأحياء، وتحديدا الجبل الجنوبي، كما نشرت دورياتها الراجلة التي داهمت عددا من المنازل.

وفي ذات السياق، أشارت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إلى مداهمة دوريات للجيش الإسرائيلي مدينة طولكرم من محورها الغربي، عبر عدد من الآليات جابت شوارع المدينة، بالقرب من مخيمي طولكرم ونور شمس.

وأضافت أنه جرى مداهمة جبل النصر في مخيم نور شمس، وانتشرت دوريات المشاة بين المنازل في المنطقة، وسط تحليق لطائرات الاستطلاع في سماء المدينة ومخيماتها، تزامنا مع سماع أصوات إطلاق نار بشكل كثيف.

الجيش الإسرائيلي يحاصر مستشفيات طولكرم

حاصرت قوات الجيش الإسرائيلي، ليل الثلاثاء-الأربعاء، مستشفيات مدينة طولكرم، بعد مداهمتها من محورها الغربي، وفق وكالة وفا للأنباء.

وأفادت بأن “آليات الجيش تمركزت في محيط مستشفيي الإسراء التخصصي في الحي الغربي، والشهيد ثابت ثابت الحكومي، وفرضت حصارا عليها، وأعاقت حركة تنقل مركبات الإسعاف، واحتجزت أحدها أمام المستشفى الحكومي، وقامت بتفتيشها”.

“سرايا القدس” تطلق عملية “رعب المخيمات”.. و”الجهاد”: الاحتلال يسعى لنقل ثقل الصراع إلى الضفة

أطلقت “سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، فجر الأربعاء، على المعركة التي يخوضها مقاتلوها في محاول التوغّل في الضفة الغربية اسم “رعب المخيمات”.

وقالت “سرايا القدس” في بيانٍ لها، إنّ العدو الإسرائيلي ومن خلال عمليته في الضفة يبحث عن صورة نصر بعد فشله على مدى 10 أشهر في مواجهة مقاتلي شعبنا في قطاع غزّة والضفة.

في سياقٍ متصل، أعلنت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الأربعاء، أنّ الاحتلال الإسرائيلي المجرم يشنّ عدواناً شاملاً على مدن شمالي الضفة ومخيماتها في حربٍ مفتوحة وغير مُعلنة.

وقالت الحركة في بيانٍ لها إنّ “العدوان يسعى إلى نقل ثقل الصراع إلى الضفة المحتلة في محاولةٍ لفرض وقائع ميدانية جديدة، تهدف إلى إخضاع الضفة وضمّها”.

كما أشارت الحركة إلى أنّ “الحملة العسكرية الواسعة تأتي في سياق مخططات العدو لفرض السيطرة على مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك”.

وأكّدت “الجهاد الإسلامي” أنّ مجاهدي كتائب سرايا القدس في الضفة يخوضون أشرس المعارك للتصدي للحملة المجرمة التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي.

ودعا البيان “المجتمع الدولي إلى التحرّك الفوري لوقف هذه المجازر والانتهاكات، محملاً الاحتلال المسؤولية عن تبعات العدوان”.

العدوان على الضفة جزء من الحرب المفتوحة

من ناحيتها، قالت حركة المجاهدين الفلسطينية إنّ الحملة العسكرية الواسعة التي تنفذها حكومة العدو النازية في شمال الضفة تأتي في سياق مخططات صهيونية واسعة تستهدف كينونة الشعب الفلسطيني، وقضيته ومقدساته.

وأضافت في بيانٍ لها أنّ العدوان الإسرائيلي على الضفة جزء من الحرب المفتوحة التي تقودها حكومة نتنياهو الفاشية والتي تستهدف الشعب الفلسطيني بكامله في ظل إستمرار الإبادة الجماعية ضد قطاع غزة الصامد.

وحمّلت “حركة المجاهدين” الإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان الهمجي الجديد ضد  أهالي الضفة، كونها الراعية والداعمة لإرهاب وجرائم الكيان النازي ضاربةً عرض الحائط كل الاعتبارات لأيّ قرار أو مؤسسة دولية.

كتائب القسام تتعهد بتصعيد عملياتها في الضفة

من جهتها، تعهدت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الثلاثاء، بـ “تمديد وتصعيد عمليات المقاومة في الضفة الغربية، ردا على سقوط قتلى وجرحى برصاص الجيش الإسرائيلي الذي يواصل مداهمة مدن وبلدات المنطقة”.

وقالت الكتائب: “نؤكد أن المقاومة في الضفة الغربية ماضية نحو تحقيق كل أهدافها من التمدد والديمومة في كل محافظات الضفة”.

وشددت في بيان على أن “العملية العسكرية الواسعة النطاق التي يتحدث الكيان الصهيوني عن قرب بدئها في الضفة لن تكون إلا مستنقعا جديدا سيغرق به جنوده”.

استئناف محادثات وقف إطلاق النار في غزة الأربعاء

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن وفدا إسرائيليا سيغادر إلى الدوحة الأربعاء لاستئناف المحادثات بشأن الهدنة في قطاع غزة، مع الوسطاء.

وأوضحت أن الوفد سيتضمن أشخاصا من جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد”، ومن الجيش الإسرائيلي، وجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي “الشاباك”.