السيسي يحذر رئيس هيئة الأركان الأمريكية من مغبة التصعيد على جبهة لبنان

ووصل براون إلى مصر بعد ساعات من تبادل إطلاق الصواريخ بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية.

وكالات – مصدر الإخبارية

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، الفريق أول ” تشارلز براون” رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية والوفد المرافق له، وذلك بحضور الفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، بالإضافة إلى السفيرة “هيرو مصطفى جارِج” سفيرة الولايات المتحدة بالقاهرة.

وصل براون إلى مصر بعد ساعات من تبادل إطلاق الصواريخ بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية.

وأطلق حزب الله مئات الصواريخ والطائرات المسيرة صوب إسرائيل، التي قالت إنها استهدفت لبنان بنحو مئة طائرة مقاتلة لإحباط شن الجماعة لهجوم أكبر، في واحدة من أكبر الاشتباكات بينهما منذ أكثر من عشرة أشهر.

وقال مكتب الرئيس المصري في بيان إن السيسي حذر الجنرال براون من “أن الوضع الإقليمي الراهن يتطلب وقفة حاسمة من المجتمع الدولي وجميع الأطراف الفاعلة، لبذل كافة المساعي وتكثيف الضغوط، لنزع فتيل التوتر، ووقف حالة التصعيد التي تهدد أمن واستقرار المنطقة بالكامل محذرا في هذا الصدد من مخاطر فتح جبهة جديدة في لبنان، ومؤكدا ضرورة صون استقرار لبنان وسيادته”.

ولم يدل براون بتصريحات علنية خلال زيارته للقاهرة التي التقى خلالها أيضا بوزير الدفاع ورئيس الأركان.

وفي تصريحات لرويترز قبل وصوله إلى المنطقة يوم السبت، قال براون إنه سيسعى لمناقشة سبل تجنب أي تصعيد جديد في التوتر بما قد يوسع دائرة الصراع.

وقال المتحدث باسم براون إن الجنرال الأمريكي ناقش خلال الاجتماعات سبل “منع اتساع رقعة الصراع”.

وقبل زيارته إلى مصر، التقى براون في العاصمة الأردنية عمان باللواء الركن يوسف الحنيطي رئيس هيئة الأركان المشتركة في المملكة.

وقال المتحدث باسم براون في بيان إن القائدين العسكريين ناقشا “التوتر الإقليمي والجهود المبذولة لتخفيف حدته”.

وأضاف البيان أنهما ناقشا أيضا “الحاجة الملحة إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن”.

ويجتمع مفاوضون في القاهرة في محاولة للتوصل إلى اتفاق لا يزال بعيد المنال لوقف إطلاق النار في قطاع غزة مقابل الإفراج عن الرهائن بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

وتريد إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الحد من تداعيات الحرب في قطاع غزة بين حماس وإسرائيل والتي دخلت الآن شهرها الحادي عشر.

ودمرت الحرب مساحات شاسعة من قطاع غزة وتسببت في نشوب اشتباكات حدودية بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران كما دفعت الحوثيين في اليمن إلى شن هجمات على سفن في البحر الأحمر.

كما تعرضت القوات الأمريكية لهجمات شنتها جماعات مسلحة متحالفة مع إيران في سوريا والعراق والأردن.

وعزز الجيش الأمريكي في الأسابيع القليلة الماضية قواته في الشرق الأوسط تحسبا لهجمات جديدة كبيرة قد تشنها إيران أو حلفاؤها وأرسل مجموعة حاملة الطائرات أبراهام لينكولن إلى المنطقة لتحل محل مجموعة حاملة الطائرات ثيودور روزفلت.

وأرسلت الولايات المتحدة أيضا سربا من مقاتلات إف-22 رابتور إلى المنطقة وغواصة مسلحة بصواريخ كروز.

وبخلاف مخاطر التصعيد الكبير بين إسرائيل ولبنان، يراقب مسؤولون أمريكيون عن كثب أي تحركات عسكرية تتخذها إيران.

وتوعدت إيران بالثأر لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية خلال زيارته لطهران أواخر الشهر الماضي وهو حادث حملت إسرائيل المسؤولية عنه. ولم تؤكد إسرائيل أو تنف ضلوعها في العملية.