موقع عبري: حزب الله يمتلك صواريخ تصل لكل مكان في إسرائيل

القدس المحتلة_مصدر الإخبارية:
قال موقع كالكاليست الإسرائيلي إن حزب الله اللبناني يمتلك مخزونا ضخماً من الصواريخ القادرة على الوصول إلى كل مكان في إسرائيل.
وذكر الموقع أنه “على عكس الصواريخ التي غالبًا ما تخطئ الهدف، تتمتع هذه الصواريخ بأنظمة تثبت المسار، ورؤوس حربية كبيرة، وإمكانية تدميره هائلة.
واضاف الموقع أن “من أبرز الصواريخ “فاتح 110″ وهو صاروخ باليستي تكتيكي يبلغ مداه من 300 إلى 500 كيلومتر، لكنه قادر على الطيران من ميناء بيروت إلى ميناء إيلات”.
وأشار إلى أن “جذور هذا الصاروخ تعود إلى الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينيات، عندما استخدمه صدام حسين ضد إيران، التي لم تكن تمتلك أي وسيلة للرد دون تعريض الطائرات المقاتلة للخطر، وفي تلك الأيام، كانت إيران معزولة عن العالم، وتواجه صعوبة كبيرة في الحصول على الطائرات، أو حتى قطع الغيار لها.
وتابع: “عقب ذلك، ظهرت وحدة في الحرس الثوري الإيراني هدفها الحصول على أسلحة استراتيجية بعيدة المدى، وقامت بشراء صواريخ سكود من كوريا الشمالية، الأمر الذي تسبب بمشكلة بسبب صعوبات تحريك قاذفة الصواريخ كبيرة الحجم مع الدبابات اللازمة لتزويد الصاروخ بالوقود قبل إطلاقه”.
وقال: “بدأت إيران بعد ذلك في عمليات التطوير لإيجاد البدائل، حيث قامت بإجراء هندسة عكسية لصواريخ “لونا” الروسية، وبناء قاعدة معرفة أولية، وبمرور الوقت تم تحسين المحركات والزعانف، وولدت عائلة “زلزال” من الصواريخ، وهي صواريخ بعيدة المدى من إنتاج محلي”.
وبحسب الموقع، نضجت المعرفة المطلوبة عام 1995 وبدأ مشروع لتطوير دقة تلك الصواريخ، والذي نفذته إيران بالتعاون مع الحكومة السورية، وأخذ المهندسون الإيرانيون صاروخ زلزال 2 وزودوه بقذيفة جديدة أخف وزناً؛ وتم تحسين المحرك، كما حصل أيضاً على نظام توجيه ذاتي يقيس حركة السلاح، فيما يتعلق بالمسار الأمثل، ويحرك الدفة حسب الحاجة.
ولفت إلى أنه “كانت نتيجة كل ذلك، هي الوصول إلى صاروخ باليستي حقيقي، وصل مداه في الإصدارات الأولى إلى 200 كيلومتر، وزادت الدقة بشكل كبير، موضحة أن تلك الصواريخ وصلت إلى أيدي المسلحين في لبنان في وقت لاحق”.
وتساءل الموقع عن السيناريو الذي يستخدم فيه حزب الله صاروخ فاتح لضرب مخبأ إسرائيلي مليء بالقنابل، موضحاً أن “وزنه عند الإطلاق حوالي 3500 كيلوغرام، ومعظم الجسم يحتوي على وقود، وما يصل في النهاية إلى الأرض أنبوب يزن حوالي 1200 كيلوغرام، يحتوي على نظام توجيه وقنبلة تتمتع بطاقة حركية كبيرة، لكن غلافها ليس قوياً بما يكفي لاختراق الدرع المخصص”.
وأشار الموقع إلى أنه “بين الصواريخ التي يمكن لحزب الله استخدامها ضد المنطقة الشمالية في إسرائيل، هي صواريخ متوسطة وطويلة المدى مثل صواريخ فجر، التي تعرف إسرائيل كيفية إسقاطها بشكل جيد، لأن إسرائيل كونت خبرة كبيرة منذ السابع من تشرين الأول 2023”.
وأكد أنه “بحال اختيار الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله إطلاق الصاروخ من الأنفاق، فسوف تنكشف ويتم تدميرها، وحال إطلاقها من قاذفات منتشرة فسيكون من الصعب تركيز النار وإثقال كاهل أنظمة الدفاع في الجيش الإسرائيلي، حيث تحمل معظم القاذفات صاروخاً واحداً، وبعضها تحمل اثنين.
وختم: “لكن على الرغم من ذلك، إلا أن صاروخ فاتح 110 لا يزال سلاحاً خطيراً للغاية، لأن مدى تأثيره يصل إلى 30 متراً في منطقة مفتوحة، وعلى الرغم من أن فرص التأثير منخفضة إلا أنها موجودة، لأنه لا توجد حماية بنسبة 100%، ولذلك أوصت الصحيفة بالانصياع لتعليمات قيادة الجبهة الداخلية، والتصرف بمسؤولية عند سماع الإنذار، والدخول إلى منطقة محمية مناسبة”.
اقرأ أيضاً: وفد من حماس يصل القاهرة وسط حديث إسرائيلي عن تقدم بالمفاوضات