الصحة تؤكد ضرورة وقف النار بغزة لإنجاح التطعيم ضد شلل الأطفال

قطاع غزة_مصدر الإخبارية:
أكدت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، اليوم الجمعة، على ضرورة وقف إطلاق النار لإنجاح حملة التطعيم ضد مرض شلل الأطفال الى قطاع غزة مع بدء دخول مستلزمات الأمر.
وقالت الوزارة في بيان صحفي إن حملة التطعيم لن تكون مجدية لوحدها في ظل عدم توفر المياه الصحية، ومستلزمات النظافة الشخصية وانتشار مياه الصرف الصحي بين خيام النازحين، وفي ظل عدم توفر بيئة صحية سليمة.
وأعلن المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، اليوم الجمعة أن الوكالة ستبدأ بتطعيم الأطفال بغزة ضد شلل الأطفال في مراكز الرعاية الصحية والعيادات المتنقلة نهاية الشهر الجاري.
وأضاف لازاريني في تغريدة على موقع إكس أن شلل الأطفال لن يفرق بين الأطفال الفلسطينيين والإسرائيليين وتأخير الهدنة الإنسانية من شأنه أن يزيد خطر انتشار المرض بينهم.
وكانت لويزا باكستر رئيسة العمليات في وحدة الطوارئ الصحية التابعة لمنظمة “أنقذوا الأطفال” قالت لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أمس الخميس إنها “محاطة بدمار هائل” في غزة، مضيفة أن “أكثر من 1.9 مليون شخص تشردوا ويتنقلون عبر الشوارع المليئة بالأنقاض والقمامة ومياه الصرف الصحي”.
وأضافت أن “شلل الأطفال ينتشر في غزة ولن ينتظر عند بوابة التفتيش في معبر كرم سالم أو مكتب الجمارك في مطار بن غوريون”.
وذكرت باكستر -في كلمتها للمجلس- أن هذا المرض يشكل تهديدا للأطفال في كل مكان، وأنه بدون “إجراءات وقائية فورية” فإن تفشي المرض في غزة سوف يعيق جهود القضاء على المرض عالميا.
وأكدت أنه يمكن الوقاية من شلل الأطفال عن طريق اللقاح، ولكن خدمات التطعيم انهارت على مدى الأشهر العشرة الماضية وقتل 750 من العاملين بالمجال الصحي منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ولا يعمل حاليا سوى عدد أقل من ربع عدد المستشفيات التي كانت تعمل في السابق.
واكتشف الفيروس لأول مرة بمياه الصرف الصحي في يوليو/تموز الماضي، في حين أعلن الأسبوع الماضي عن تسجيل أول حالة شلل أطفال بالقطاع لطفلة تبلغ من العمر 10 أشهر في دير البلح.