معهد إسرائيلي: الأغلبية ترى أن اغتيال هنية وشكر لم يحسن الأمن
ومنذ أكثر من 20 يوما تتأهب إسرائيل لرد انتقامي من إيران و"حزب الله" على اغتيال هنية في طهران نهاية يوليو/ تموز الماضي، والقيادي البارز بالحزب شكر في بيروت في اليوم السابق.

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية
رأت أغلبية من الإسرائيليين أن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية والقيادي في “حزب الله” فؤاد شكر لم يحسِّن أمن إسرائيل، وربما أدى إلى تدهوره.
ومنذ أكثر من 20 يوما تتأهب إسرائيل لرد انتقامي من إيران و”حزب الله” على اغتيال هنية في طهران نهاية يوليو/ تموز الماضي، والقيادي البارز بالحزب شكر في بيروت في اليوم السابق.
وبينما تبنت تل أبيب اغتيال شكر، تلتزم الصمت حيال اتهام إيران و”حماس” لها باغتيال هنية عبر قصف مقر إقامته خلال زيارة لطهران، وإن ألمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى مسؤولية تل أبيب.
وأظهرت نتائج استطلاع أجراه معهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب، أن 32% من الإسرائيليين المشاركين في الاستطلاع قالوا إن اغتيال هنية وشكر لم يحسن أمن إسرائيل، و14% اعتبروا أنه جعل الأوضاع نوعا ما سيئة، و6% قالوا إنه صّعب الأوضاع بشكل كبير.
وبالمقابل فإن 13% قالوا إن الاغتيال حسن بشكل كبير أمن إسرائيل و25% قالوا إنه حسن الأمن نوعا ما فيما لم يعط 10% من المشاركين بالاستطلاع إجابة محددة.
من جهة ثانية، رأى 9% فقط أن الاغتيال أدى إلى تحسين فرص التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى في غزة، بينما قال 15% إنه حسن فرص الاتفاق نوعا ما.
غير أن 29% قالوا إن الاغتيال لم يحسن ولم يضر بفرص الاتفاق، فيما اعتبر 18.5% أن الاغتيال أضر بفرص التوصل إلى اتفاق نوعا ما، وقال 16.5% إنه أضر بشكل كبير بفرص الاتفاق، فيما لم يملك 12% إجابة محددة.
وقال 26% فقط من المشاركين إنهم يثقون ثقة عالية بنتنياهو و17% قالوا إنهم يثقون ثقة عالية بالحكومة و26% قالوا إنهم يثقون ثقة عالية بالشرطة فيما قال 70% من المشاركين إنهم يثقون بالجيش.
56.5% من المشاركين في الاستطلاع قالوا إن ثقتهم منخفضة ببيانات متحدث الجيش الإسرائيلي حول الحرب في غزة مقابل 19.5% قالوا إن ثقتهم عالية و20% قالوا إن ثقتهم متوسطة و4% لم يملكوا إجابة محددة.
ورأى 8.5% فقط أن أهداف الحرب ستتحقق بالكامل و36% رأوا أنها ستتحقق بشكل كبير و32.5% قالوا إنها ستتحقق نوعا ما في مقابل 11% قالوا إن هذه الأهداف لن تتحقق و12% لم يملكوا إجابة محددة.
ويعتقد 44% من المشاركين في الاستطلاع أنه ينبغي الشروع في عمل عسكري ضد “حزب الله”، ويؤيد حوالي نصفهم هذا حتى مع خطر اندلاع حرب إقليمية، بما في ذلك احتلال والسيطرة على جنوب لبنان.
ويؤيد 53% اتخاذ خطوات دبلوماسية لتجنب الحرب المباشرة مع إيران، بينما يعارض ذلك 32% من المشاركين.
ويؤيد 44% اتخاذ إجراء عسكري مباشر ضد إيران في ظل الظروف الحالية فيما يعارض ذلك 38.5% من المستجيبين للاستطلاع.
ويعتقد 56% من المستجيبين أن الجنود المشتبه في ارتكابهم انتهاكات خطيرة ضد أسير فلسطيني يجب أن يخضعوا للتأديب فقط، دون مواجهة محاكمة جنائية، حتى لو عززت أدلة أخرى الشكوك ضدهم. فيما يعتقد 28% أنه ينبغي ملاحقتهم جنائياً.
ويعتقد 39.5% من المستجيبين أن إسرائيل لا ينبغي أن تلتزم بشكل صارم بالقوانين الدولية والمعايير الأخلاقية في الحرب فيما قال 47% إنه يجب الالتزام بها و13.5% لم يملكوا إجابة محددة.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلفت نحو 133 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.