إسرائيل تعلن قصف مخازن أسلحة لحزب الله في سهل البقاع بلبنان والجماعة ترد

وتزايدت عمليات استهداف مخازن الأسلحة في الآونة الأخيرة.

وكالات – مصدر الإخبارية

قال الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء إنه قصف مخازن للأسلحة والذخيرة تابعة لجماعة حزب الله في سهل البقاع اللبناني خلال الليل وقالت الجماعة بدورها إنها ردت بتنفيذ هجوم بطائرات مسيرة على مواقع عسكرية في شمال إسرائيل.

وسهل البقاع معقل لحزب الله وسيؤجج التبادل الأحدث لإطلاق النار عبر الحدود الإسرائيلية اللبنانية المخاوف من توسع نطاق الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاغ غزة إلى صراع شامل في الشرق الأوسط.

وقالت إسرائيل أيضا إنها قتلت مسلحا في صيدا جنوب لبنان وأضافت أنه كان يعمل مع الحرس الثوري وحزب الله المدعوم من إيران.

وقال الجيش الإسرائيلي إن مقاتلاته استهدفت عددا من مخازن الأسلحة التابعة لحزب الله في البقاع وأضاف في بيان “بعد الضربات، تم رصد وقوع انفجارات بسببها بما يشير إلى وجود كميات كبيرة من الأسلحة في المنشآت التي استهدفت”.

جاء الهجوم الجوي بعد ساعات من تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت بأن “مهاجمة مخازن الذخيرة في لبنان تتم تحسبا لأي شيء قد يحدث”.

ولم يتسن الحصول من مصادر أمنية في لبنان على تأكيد باستهداف مخازن أسلحة يوم الثلاثاء. وقالت المصادر إن الضربة وقعت في منطقة سكنية قريبة من مدينة بعلبك في شرق البلاد التي يسكنها في الغالب شيعة يستمد حزب الله دعمه منهم.

وأفادت المصادر الأمنية بمقتل شخصين على الأقل وإصابة 19 آخرين في الضربات الجوية، لكن لم يتضح بعد ما إذا كان القتلى مدنيين أم مقاتلين.

وقال حزب الله إنه رد على قصف سهل البقاع بإطلاق صواريخ كاتيوشا على موقع عسكري لوجيستي لإسرائيل في هضبة الجولان المحتلة وبإطلاقه لاحقا سربا من الطائرات المسيرة على مواقع عسكرية في كيوتس عميعاد شمال إسرائيل على بعد نحو 22 كيلومترا عن الحدود اللبنانية.

وقال الجيش الإسرائيلي إن دفاعاته الجوية اعترضت بعض الطائرات المسيرة وإن البعض منها سقط في المنطقة دون ورود تقارير عن إصابات.

وذكرت إسرائيل أن المسلح الذي قتل في صيدا هو خليل حسين خليل المقداح. وفي وقت سابق، قال مصدران فلسطينيان لرويترز إن المقداح قتل وأشارا إلى أنه عضو في الجناح المسلح لحركة فتح الفلسطينية.

ويتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي إطلاق النار منذ نحو 10 أشهر بالتزامن مع الحرب في قطاع غزة.

وتوعدت إيران بالثأر من إسرائيل بعد اغتيال زعيم المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران في 31 يوليو تموز لكنها لم تنفذ بعد أي خطوة مباشرة في هذا الصدد.

ورغم أن معظم عمليات تبادل إطلاق النار تمت على الحدود الجنوبية المضطربة للبنان مع إسرائيل، امتدت بعض الضربات الإسرائيلية إلى العمق اللبناني الذي يشمل البقاع.

وخلصت إحصاءات أجرتها رويترز إلى مقتل نحو 622 شخصا في لبنان، بينهم 416 مقاتلا من حزب الله و132 مدنيا، منذ بدء الاشتباكات في أكتوبر تشرين الأول.

وتزايدت عمليات استهداف مخازن الأسلحة في الآونة الأخيرة.

وقال الجيش الإسرائيلي يوم السبت إنه استهدف بضربة جوية مخازن أسلحة يستخدمها مسلحو حزب الله. وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن ما لا يقل عن عشرة مواطنين سوريين، بينهم طفلان، قتلوا في هذه الضربة.