انفجار عبوة ناسفة في تل ابيب: مقتل شخص واشتباه بخلفية قومية للحدث

شاهد عيان: كان الانفجار قوياً لدرجة أنني اعتقدت بسقوط صاروخ

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

وقع انفجار عنيف الليلة الماضية (الأحد) في شارع ليهي في تل أبيب عقب انفجار قنبلة بالقرب من شاحنة ووقع الحادث حوالي الساعة الثامنة مساء، عندما وردت عشرات المكالمات إلى الخط الساخن للشرطة من مواطنين أبلغوا عن انفجار قوي. وقد وصلت بسرعة إلى الساحة قوات الأمن، بما في ذلك الشرطة الإسرائيلية ونجمة داود الحمراء حيث قُتل رجل يبلغ من العمر 50 عامًا، لا تزال هويته مجهولة، وأصيب رجل يبلغ من العمر 33 عامًا بجروح متوسطة بشظايا، وتم نقله إلى مستشفى إيخيلوف في المدينة مصابًا بجروح في أطرافه وصدره. وفتح الشاباك تحقيقا بالحادث، ويتم فحص كافة اتجاهات التحقيق..

وقال قائد منطقة شرطة تل أبيب، المفتش بيرتس عمار، في مؤتمر صحفي: “في الساعة 20:00 مساء اليوم، وردت عشرات المكالمات إلى الخط الساخن من أشخاص سمعوا انفجارا قويا. ولاحظت القوات التي وصلت إلى مكان الحادث جثة مشوهة، وبالتالي هناك صعوبة في التعرف على الجثة، ونحن نعلم أنها ليست لمواطناً بريئاً، ولكنها لشخص كان يحمل حملاً على نفسه، هل هو إجرامي أم غير قانوني؟ من السابق لأوانه القول”.

ووصف المسعف في نجمة داود الحمراء، نيتسان فرج، مكان الحادث قائلاً: “تم استدعاؤنا إلى المكان بسبب سماع المواطنين صوت انفجار قوي. عندما وصلنا رأينا الشاحنة مشتعلة وبجانبها رجل يبلغ من العمر 50 عامًا يرقد فاقدًا للوعي ويعاني من إصابات خطيرة متعددة الأجهزة. وبعد الفحوصات الطبية، كان بلا نبض ولا تنفس، وكل ما كان علينا فعله هو إعلان وفاته على الفور”.

وكشفت التحقيقات الأولية أن رجلاً كان يسير وبحوزته عبوة ناسفة انفجرت لدى مروره بالقرب من شاحنة. ويظهر في لقطات الكاميرات الأمنية الشخص وهو يحمل الشحنة في حقيبة على ظهره، ومن ثم يحدث الانفجار. ومن المحتمل أن يكون الانفجار قد حدث نتيجة خلل في آلية تشغيل قاذفة العبوة.

المشتبه به في انفجار تل أبيب (الصورة: بحسب المادة 27 أ من قانون حق المؤلف)

وأكد المشرف بيرتس عمار على صعوبة التعرف على الجثة وأهمية التعرف عليها لمواصلة التحقيق: “لم نتمكن من التعرف بشكل أكيد بسبب خطورة الإصابة، وسنحاول الحصول على إجابات سريعة. هوية الشخص أمرًا بالغ الأهمية لتحديد ما إذا كانت هذه حادثة قومية أو إجرامية”.

ويشارك الشاباك في التحقيق، ويتم فحص جميع اتجاهات التحقيق. وبعد فتح التحقيق، تزايدت الشكوك حول محاولة تنفيذ هجوم إرهابي، لكن لم يتم تحديد ما إذا كانت هذه جريمة قومية أم لا.

ويتحدث العديد من السكان عن المعجزة الكبرى التي حدثت، إذ وقع الانفجار على مسافة قصيرة من كنيس كانت تقام فيه صلاة جماعية آنذاك، فضلا عن مركز تجاري كبير كان مكتظا بالناس بسبب العطلة الصيفية. وتواصل القوى الأمنية تحقيقا شاملا في الانفجار، حيث تشكل هوية الشخص الذي حمل العبوة مفتاحا مهما في تحديد طبيعة الحادث.