قناة عبرية: لهذه الأسباب قد تكون المفاوضات الفرصة الأخيرة للتوصل إلى اتفاق
ولمزيد أدوات الضغط عن نتنياهو والسنوار: يجب الإعلان علناً عن من أفشل المحادثات

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية
قمة الدوحة التي انعقدت نهاية الأسبوع انتهت بحديث مختلف الأطراف عن التفاؤل، حتى لو كان من الطبيعي أن نكون حذرين. ويغادر وفد إسرائيلي على مستويات عليا من العمل إلى القاهرة اليوم لمواصلة المفاوضات، على أمل أن تعقد قمة أخرى في القاهرة الخميس، تعقبها قمة في الدوحة يتم فيها التوقيع على اتفاق إذا سارت الأمور كما يريد الأمريكيون.
وبعيداً عن القضايا الأساسية المطروحة، بما في ذلك الخلاف حول بقاء الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا ومنع المسلحين من الوصول إلى شمال قطاع غزة عبر محور نتساريم، هناك أيضاً مشكلة الثقة في المفاوضات على ثلاث مراحل العودة إلى القتال في نهاية المرحلة الأولى، بطبيعة الحال، لا تعتقد حماس أيضاً أنها ستلتزم بالاتفاق.
وتزعم مصادر مطلعة على المفاوضات أنه من أجل التوصل إلى توقيع، سيضطر كل طرف إلى التنازل. وبما أن الأميركيين قبلوا معظم المطالب الإسرائيلية، فسيتعين على إسرائيل تقديم تنازلات بشأن موضوع محور فلادلفيا ونتساريم وعدم الإصرار على الطريقة التي يمكن أن تلغي الصفقة.
لكن الأميركيين يبذلون كل طاقتهم لكي تؤتي هذه الصفقة ثمارها، ويطلق سراح الرهائن وتهدأ المنطقة. ويزعم المسؤولون المشاركون في المفاوضات طوال الوقت أن هذه هي “الفرصة الأخيرة” لتنفيذ صفقة الرهائن، وذلك لثلاثة أسباب:
- ومع مرور الأيام أصبحت حياة المختطفين في خطر. ولا أحد يعرف ماذا سيحدث إذا تحولت ديناميكية المفاوضات إلى الفشل، وماذا سيحدث لمن هم على قيد الحياة.
- إذا لم يكن هناك وقف لإطلاق النار في الجنوب، فمن المتوقع أن يشتعل الشمال. وفي حين تمكنت الولايات المتحدة، في الوقت الراهن، من منع إيران من الرد على مقتل هنية، فإن حزب الله لم يرد بعد على مقتل فؤاد شكر في الضاحية. وإذا استمر القتال في غزة، فلن يكون من الممكن الوصول إلي تسوية في الشمال باتفاق من دون حرب، والوضع مع حزب الله سيتصاعد، ولا يمكن معرفة ما إذا كان ذلك سيتطور أيضاً إلى حرب إقليمية شاملة.
- الوقت يمر والأمريكيون يقتربون من الانتخابات في نوفمبر. وإذا أدركت الولايات المتحدة أنه لا توجد فرصة للتوصل إلى صفقة الرهائن، فقد تستسلم في هذه الأثناء، وتتعامل مع القضايا السياسية بدلاً من ممارسة الضغوط لتهدئة الشرق الأوسط.
في هذه الأثناء، يحاول الأميركيون والوسطاء الضغط على الأطراف حتى يتوصلوا إلى اتفاق ولا يفشلوا فيه. إنهم يهددون بأنه إذا فشل العمل، فسوف يعلنون علانية من هو المسؤول عن الفشل. ويمكن لمسؤولي الأمن في إسرائيل أيضًا أن يقولوا علنًا من الذي وضع أقدامه على عاتقه للتوقيع، إذا شعروا أن نتنياهو يخلق صعوبات.