وول ستريت جورنال: اتصال هاتفي أدي إلى مقتل فؤاد شكر
ومن المرجح أن يكون الاتصال الذي حث شكر على الانتقال إلى الطابق السابع قد جاء من أحد الأفراد الذين اخترقوا شبكة اتصالات حزب الله.

وفي آخر يوم من حياة فؤاد شكر، كان في مكتبه في الطابق الثاني من مبنى سكني في بيروت، عندما تلقى شكر في ذلك المساء مكالمة هاتفية في الساعة السابعة مساء قيل له فيها أن يذهب إلى شقته في الطابق السابع، حيث قُتل بعد ذلك بوقت قصير، وفق ما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال نقلاً عن مسؤول في حزب الله.
وأدى الانفجار أيضًا إلى مقتل زوجته وامرأتين أخريين وطفلين، وإصابة 70 شخصًا، وفقًا لوزارة الصحة اللبنانية.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن مسؤول في حزب الله أن المكالمة التي حثت شكر على الانتقال إلى الطابق السابع من المبنى جاءت على الأرجح من شخص اخترق شبكة الاتصالات الداخلية لحزب الله.
ولا يزال حزب الله وإيران يحققان في الفشل الاستخباراتي، لكن المسؤول يعتقد أن الأمر يعود إلى أن تكنولوجيا إسرائيل وقدرتها على القرصنة كانت أفضل من قدرة حزب الله على مكافحة المراقبة.
كان شكر يعيش حياة سرية، بحسب صحيفة وول ستريت جورنال، ولم يكن أحد يراه تقريبًا. كان يعيش ويعمل في نفس المبنى في حي الضاحية الجنوبية لبيروت، لذلك لم يكن بحاجة إلى التنقل خارج المبنى.
وقبل ساعات فقط من وفاته، كان على اتصال مع زعيم حزب الله حسن نصر الله، حسبما قال نصر الله في تأبينه لشكر، حسبما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال.
شهرة فؤاد شكر
اكتسب شكر شهرة كبيرة بسبب تخطيطه لاختطاف طائرة في عام 1985 بهدف إطلاق سراح 700 سجين في السجون الإسرائيلية. في 14 يونيو 1985، استولت مجموعة من الخاطفين على طائرة TWA الرحلة 847 بعد إقلاعها من أثينا وطاروا بالطائرة ذهابًا وإيابًا بين بيروت والجزائر لمدة ثلاثة أيام.
وبعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول، عندما بدأ حزب الله في مهاجمة إسرائيل مرة أخرى، قتلت الضربات الإسرائيلية نحو 400 من عناصر المجموعة، بما في ذلك قادة رئيسيون. ونتيجة لهذا، قال نصر الله لمقاتلي حزب الله وأسرهم: “اتركوا هواتفكم، وعطلوها، وادفنوها، واقفلوها في صندوق معدني”.
ولمنع التجسس الإسرائيلي، بدأ حزب الله في استخدام لغة مشفرة على القنوات المفتوحة وعلى شبكة الاتصالات الداخلية أيضًا، وفقًا لما قاله مسؤول حزب الله لصحيفة وول ستريت جورنال. وقال المسؤول في حزب الله إنه في اليوم الذي قُتل فيه، أرسل حزب الله أوامر لقادة رفيعي المستوى بالتفرق وسط مخاوف من تعرضهم للخطر.
وبعد مقتله، قال جاره: “لقد سمعنا اسمه، لكننا لم نره قط. لقد كان مثل الشبح”.