ترأسهم بن غفير.. 2958 مستوطنًا يقتحمون الأقصى بذكرى “خراب الهيكل”

القدس المحتلة- مصدر الإخبارية

اقتحم أكثر من 2958 مستوطنا، اليوم الثلاثاء، ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بمناسبة ما يسمى ذكرى “خراب الهيكل” المزعوم.

وأكّدت دائرة الأوقاف الإسلامية، أن “2958 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى اليوم”، فيما قاد اقتحامات المستوطنين وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، برفقة الوزير يتسحاق فاسرلوف، وخلال ذلك قامت مجموعة من المستوطنين بتأدية ما يسمى بـ”السجود الملحمي” خلال اقتحام المسجد الأقصى.

وبدعم من بن غفير قامت مجموعات من المستوطنين بتأدية شعائر توراتية علنية في باحات المسجد الأقصى، الأمر الذي يعد انتهاكا صارخا للوضع القائم والذي تدعي حكومة بنيامين نتنياهو أنه لم يتغير.

وتقدم عضو الكنيست عن حزب الليكود، عميت هليفي، مجموعة من المستوطنين خلال اقتحام الأقصى، فيما رفعت بعض المجموعات العلم الإسرائيلي في ساحات الحرم وعند باب السلسلة.

بن غفير: هناك تقدم كبير بفرض السيادة الإسرائيلية بالأقصى

وجاء في بيان أصدره حزب “عوتسما يهوديت” أن “الوزراء صعدوا إلى جبل الهيكل (اقتحام الأقصى) وصلوا من أجل عودة المختطفين وسلام الجنود والنصر في الحرب”.

قال بن غفير: “هناك تقدم كبير جدا هنا (الأقصى) في الحكم والسيادة الإسرائيلية. صور لليهود يصلون هنا. وكما قلت: سياستنا هي السماح بالصلاة”.

وأضاف بن غفير إنه “يجب أن ننتصر في هذه الحرب. علينا أن ننتصر وألا نذهب إلى مؤتمرات في الدوحة أو القاهرة، بل يجب أن نهزمهم ونركعهم، هذه هي الرسالة. يمكننا أن نهزم حماس، ونركعها”، على حد تعبيره.

وعقب مكتب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو على أقوال بن غفير في بيان جاء فيه أن “إقرار السياسة في جبل الهيكل (المسجد الأقصى) تخضع مباشرة للحكومة ورئيسها. ولا توجد سياسة خاصة لأي وزير في جبل الهيكل، لا لوزير الأمن القومي ولا لأي وزير آخر. وهكذا كان دائما في جميع حكومات إسرائيل”.

وأضاف البيان أن “أحداث صباح اليوم في جبل الهيكل هي تجاوز للوضع الراهن. وسياسة إسرائيل في جبل الهيكل لم تتغير. هكذا كان وهكذا سيكون”.

ورد بن غفير على نتنياهو قائلا إن “سياستي هي السماح بحرية العبادة لليهود في أي مكان وبضمن ذلك في جبل الهيكل، وسيستمر اليهود بالقيام بذلك في المستقبل أيضا. وجبل الهيكل هو منطقة ذات سيادة في عاصمة دولة إسرائيل. ولا يوجد قانون يسمح بتمييز عنصري ضد اليهود في جبل الهيكل، أو في أي مكان آخر في إسرائيل”.

من جانبه، ندد رئيس كتلة “يهدوت هتوراه” الحريدية، عضو الكنيست موشيه غفني، باقتحام بن غفير للمسجد الأقصى، وقال في بيان إن “المس بقدسية الجبل والوضع الراهن لا يهم الوزير (بن غفير)، الذي يسير ضد كبار إسرائيل والحاخامات الرئيسيين المتعاقبين. والضرر الذي يلحقه بالشعب اليهودي أكبر من أن يحتمل، وهذا يضيف إلى الكراهية العبثية في يوم خراب الهيكل. وسنضطر إلى البحث مع حاخاماتنا إذا بإمكاننا أن نكون شركاء معه (في الحكومة)، وسنوضح ذلك لرئيس الحكومة أيضا”.

اقرأ/ي أيضاً: بوريل يدعو لفرض عقوبات على بن غفير وسموترتش