حماس: اقتحامات المسجد الأقصى تصبّ الزيت على النار في المنطقة

غزة- مصدر الإخبارية

استنكرت حركة حماس اقتحام مئات المستوطنين لباحات المسجد الأقصى المبارك، بالتزامن مع ذكرى ما يسمى “خراب الهيكل”.

وقالت حماس إن اقتحام الوزيرَين الإسرائيليين المتطرفَين بن غفير وغولدكنوبف لباحات المسجد الأقصى على رأس مجموعات من المستوطنين، والقيام بجولة استفزازية فيها بعد إفراغها من المصلّين والمعتكفين؛ “هو إمعانٌ في العدوان الممتدّ على شعبنا الفلسطيني وأرضه ومقدّساته، واستفزازٌ لمشاعر المسلمين في كل مكان، عبر تدنيس أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين”.

وأكدت أن تكرار تزامن اقتحامات المستوطنين مع أعياد اليهود، وأداء صلوات تلمودية، ورفع الرايات في المسجد الأقصى، لن تفلح في تهويده أو فرض واقع جديد عليه والعبث في هويته العربية الإسلامية.

وحذرت من الاثار المترتبة على سياسات حكومة الاحتلال على المنطقة برمتها، مضيفًة : “إن سلوك حكومة المتطرفين، وأعضائها مجرمي الحرب؛ باستمرارها في المجازر وحرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وعمليات القتل والإرهاب في الضفة، والانتهاكات الممنهجة في القدس والمسجد الأقصى من اقتحامات ومحاولاتِ تهويدٍ وتغييرٍ للوقائع على الأرض؛ إنما تصبّ الزيت على النار في المنطقة، وتهدد بشكل مباشر السلم والأمن الإقليمي والدولي”.

وشددت على أن هذا يتطلب وقفة جادة من المجتمع الدولي والأمم المتحدة، لردع هذه الحكومة ومحاسبتها على هذه الجرائم.

وطالبت منظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية، بالتحرك الجاد لوقف هذه الانتهاكات الممنهجة ضد المسجد الأقصى، واتخاذ خطوات عاجلة تُجبر الاحتلال على وقف جريمة التهويد التي يرتكبها بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وعموم فلسطين المحتلة.

وتابعت أن الشعب الفلسطيني ومقاومته والشباب الثائر، “لن يسمحوا بتمرير أيٍّ من مخططات الاحتلال الإجرامية تجاه القدس والمسجد الأقصى”، مضيفة أن “مسيرة التصدي لإجراءات الاحتلال واعتداءاته، ومقاومة فاشيّته وإجرامه؛ ستتواصل حتى تحرير الأرض والمقدسات وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس”.

واقتحم 2250 مستوطنًا باحات المسجد الأقصى يتقدمهم وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، اليوم الثلاثاء، بحماية معززة من شرطة الاحتلال الخاصة، إحياء لما يسمونه ذكرى “خراب الهيكل”.