تيار الإصلاح يسلّط الضوء على خطورة الخطاب التحريضي العنصري لقيادات الاحتلال

قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، “إن الدعوات الإبادية الأخيرة التي أطلقها قادة دولة الاحتلال، وآخرهم وزير الخارجية كاتس، ليست تصريحات شاذة، بل هي تجلٍّ لآيديولوجية عنصرية تفوقية متجذرة في المجتمع الإسرائيلي تسعى إلى إنكار حقوق شعبنا الأساسية.
وأشار إلى أن هذه الآيديولوجية، المُغلفة بالغرور الاستعماري، تجد دعمًا ومساندة فاعلة من حكومات غربية متواطئة، وتتحمل إدارة بايدن-هاريس مسؤولية خاصة في هذا السياق.
وتابع دلياني: “تصريحات رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي كرر لمجلة التايم رفض حكومته التخلي عن سيطرتها العسكرية غير الشرعية على الضفة الغربية المُحتلة بما فيها القدس الشرقية، تعد تذكيرًا صارخًا للعالم اجمع برفض الاحتلال للاستقرار في المنطقة. وانه من خلال إنكار حقنا الطبيعي والمكفول دولياً في تقرير المصير، تنتهك دولة الاحتلال القانون الدولي وتطمس أي أمل متبقٍ لاي حلول في اطار الجهود الدولية”.
ولفت إلى أن كلمات نتنياهو هي تجسيد لسياسة تهدف إلى ترسيخ الاحتلال، وتكريس نظام الفصل العنصري، وإغلاق الباب أمام إمكانية تحقيق العدالة.
وفي استعراض أكثر فجاجة للاستهانة بحياة شعبنا، وصف وزير خارجية الاحتلال إسرائيل كاتس مؤخرًا مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية بأنها “أوكار شر”.
وأكد أن مثل هذا الخطاب التحريضي، علّق دلياني، يخدم هدف التمهيد لتطبيق سياسات إبادية كالتي يتم تطبيقها بوحشية في غزة منذ شهر تشرين ثاني الماضي.
وأضاف “أن لغة كاتس المجردة من الإنسانية”، مردفًا: “هي تحريض مباشر على العنف والإرهاب الإسرائيلي، ودعوة لتمديد نفس السياسات الوحشية التي أدت إلى معاناة لا توصف في غزة لتشمل مخيمات الضفة الغربية المحتلة”.