دلياني: مجزرة التابعين بغزة جريمة حرب كاملة المعالم

قطاع غزة_مصدر الإخبارية:
أكد ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أن مجزرة الاحتلال الإسرائيلي الوحشية على مدرسة التابعين في حي الدرج بمدينة غزة امس، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 100 مدني ومدنية ابرياء، تمثل جريمة حرب ابادية كاملة المعالم.
ووصف دلياني المدرسة بأنها كانت الملاذ الأخير للمدنيين من الإبادة الجماعية الاسرائيلية المستمرة، لكنها تحولت بفعل هذا الهجوم الوحشي إلى مسرح للقتل والدمار.
وأشار دلياني إلى أن الضحايا شملوا النساء والأطفال والشيوخ الذين لجأوا إلى المدرسة تجنباً لويلات حرب الإبادة الإسرائيلية، ليجدوا أنفسهم ضحيةً مرة أخرى لنفس القوى التي أجبرتهم على النزوح سابقًا.
وأكد أن الهجوم الذي استخدمت فيه دولة الاحتلال ثلاث قنابل بوزن 2000 رطل، يُعدّ هجومًا على أسس الإنسانية والقانون الدولي، ويأتي في سياق عمل إبادة جماعية منهجي ومحسوب يهدف إلى محو الوجود الفلسطيني باستهداف المدنيين في أماكن يُفترض أنها ملاذات آمنة.
ولفت إلى أن هذا الهجوم الوحشي يُعد جزءًا من استراتيجية أوسع للتطهير العرقي التي تنتهجها إسرائيل منذ بداية عمليات الإبادة الجماعية.
وشدد على أن المدارس والمستشفيات وأماكن العبادة في غزة تعرضت مرارًا للقصف، مما حوّلها من أماكن للتعلم والشفاء والراحة الروحية إلى مقابر جماعية، وأن مدرسة التابعين ليست سوى حلقة جديدة في مسلسل الهجمات الإبادية التي تعكس استراتيجية لقتل وتشريد وترهيب شعبنا الفلسطيني.
كما أكد أن الهجمات المتعمدة والمتكررة على المدارس التي تُستخدم كملاجئ ليست “أضرار جانبية” بل جرائم حرب متعمّدة، مشيرًا إلى أن العديد من ضحايا غارة مدرسة التابعين كانوا من الناجين من قصف مراكز لجوء أخرى سابقًا.
وطالب دلياني المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات ملموسة لمحاسبة دولة الاحتلال على جرائمها ضد الإنسانية، متجاوزًا الإدانات الشكلية التي لم تعد كافية.
واعتبر أن الصمت المستمر وعدم التحرك من القوى والمؤسسات العالمية يشجع على استمرار جرائم الحرب الإسرائيلية، مؤكدًا أن الوقوف مكتوفي الأيدي بينما يتم إبادة شعب غزة بشكل منهجي يعتبر تواطؤًا في الإبادة الجماعية.
اقرأ أيضاً: بن غفير يدعو لوقف ادخال المساعدات الإنسانية لغزة