الرئيس عباس: اغتيال هنية كان يهدف إلى إطالة أمد الصراع في غزة
أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس اغتيال زعيم حركة حماس إسماعيل هنية ووصفه بأنه خطوة لإطالة أمد الصراع في غزة وإعاقة مفاوضات السلام.
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقابلة مع وكالة ريا نوفوستي الروسية، إن مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، سيعقد المفاوضات بشأن إنهاء الحرب العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، كما اتهم إسرائيل بالسعي إلى ذلك لإطالة أمد الصراع وتوسيع نطاقه.
وألقت حركة حماس باللوم في مقتل زعيمها الذي جاء إلى طهران لحضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني، على إسرائيل التي لم تعلق على التقارير المتعلقة بتورطها.
وأضاف: لا شك أن الهدف من اغتيال السيد هنية هو إطالة أمد الحرب وتوسيع نطاقها، وسيكون له تأثير سلبي على المفاوضات الجارية لإنهاء العدوان وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة ودعا عباس شعبنا إلى الصمود والوحدة والصبر في مواجهة هذا الاحتلال.
وأشار إلى أن السلطة الوطنية الفلسطينية، على الرغم من الصراع الطويل مع حماس، أدانت مقتل هنية.
وقال عباس: “نعتبر هذا عملاً جباناً وتطوراً خطيراً في السياسة الإسرائيلية”.
وأضاف “إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي مطالبة بالتخلي عن أطماعها ووقف أعمالها العدوانية ضد شعبنا وقضيتنا، واحترام القانون الدولي وتنفيذ مبادرة السلام العربية، فضلا عن وقف فوري ومستدام لإطلاق النار وانسحاب القوات من قطاع غزة”.
وتعرض مبادرة السلام العربية على إسرائيل تطبيع العلاقات مع جيرانها في الشرق الأوسط مقابل تحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي 31 يوليو/تموز، أعلنت حماس مقتل هنية في هجوم على مقر إقامته في طهران، حيث كان قد وصل للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد.
وصف نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف وفاة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بأنها جريمة قتل سياسية غير مقبولة على الإطلاق، الأمر الذي يهدد بمزيد من التصعيد في المنطقة.
ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز، بعد الحادث، أمر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بضربة مباشرة على إسرائيل. وفي وقت لاحق، قال المندوب الدائم للجمهورية الإسلامية لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرفاني، إن طهران، وفقا للقانون الدولي، تحتفظ بحق الدفاع عن النفس من أجل الرد عندما ترى ذلك ضروريا. وشدد على أن مقتل هنية لم يكن ليحدث لولا دعم المخابرات الأميركية، ودعا مجلس الأمن الدولي إلى فرض عقوبات على إسرائيل.