مسؤول دبلوماسي كبير: “إسرائيل تدفن نفسها في غزة”

وبحسب المصدر الدبلوماسي نفسه، فإن استمرار الحرب في قطاع غزة ستكون له عواقب لا تقيسها إسرائيل بشكل كامل. كما قدر، على النقيض من إسرائيل، أن جولة القتال ضد حزب الله قد تستمر لعدة أشهر

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

“إسرائيل تدفن نفسها في قطاع غزة، ولا تحسب التأثيرات على مكانتها ووضع مواطنيها”. هذا التصريح الاستثنائي صادر عن دبلوماسي غربي مطلع على الوضع القتالي في القطاع. وبحسب المصدر الدبلوماسي نفسه، فإن استمرار الحرب في غزة ستكون له عواقب لا تقيسها إسرائيل بشكل كامل. ويأتي ذلك، ونحن نقترب من عشرة أشهر من القتال في قطاع غزة، حيث الوضع الإنساني صعب ويزداد سوءا يوما بعد يوم. وكان الدبلوماسي الغربي نفسه يشير إلى التأثيرات على مكانة إسرائيل في الساحة الدولية والعواقب المباشرة على المواطنين الإسرائيليين.

كما قدر المصدر الدبلوماسي أن الجبهة القانونية لن تبقى فقط ضمن حدود المحكمتين الدوليتين في لاهاي، بل ستتوسع إلى الدول الغربية. أي أن الأنظمة القانونية في مختلف البلدان ستتبنى قرارات أو آراء المحاكم الدولية، وقد يتصرف القضاة المحليون بروحها أو وفقًا لها في حالة وصول الإسرائيليين إلى تلك البلدان.

وحتى بدون تهديد النظام القانوني، قد يواجه العديد من الإسرائيليين مشاكل في التسجيل في مؤسسات أكاديمية مختلفة عندما يأتون إلى تلك البلدان، فقط خوفًا من انتهاك إسرائيل للقانون الإنساني الدولي. كل هذا، دون الحديث عن الخوف من فرض عقوبات على إسرائيل، مثل بريطانيا مثلاً، التي تفكر في فرض قيود على صادرات الأسلحة.

وأكد الدبلوماسي الغربي في حديث لـ«القناة 12 العبرية»، أن وقف إطلاق النار شرط ضروري للإفراج عن المختطفين وإطفاء النيران في المنطقة الشمالية في الوقت نفسه. وأضاف الدبلوماسي المطلع على محاولات الوساطة لتسوية الحدود الشمالية، أنه لا يوجد اتفاق مكتوب وتفصيلي حول القضية التي تنتظر التوقيع، لكن هناك تفاهمات عامة يمكن تعزيزها فور التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.  وأوضح المصدر الغربي نفسه أيضاً أن حزب الله غير مستعد للدخول في مفاوضات تفصيلية ومكتوبة ما دامت النيران مستمرة في غزة.

بالإضافة إلى ذلك، مع الأيام المتوترة المقبلة والخوف من الانجرار إلى حرب إقليمية، يجدر الاستماع إلى تقييم آخر من الدبلوماسي الغربي: بينما في إسرائيل هناك افتراض بأنه يمكن إجراء جولة قصيرة ومكثفة من القتال ضد إسرائيل. حزب الله، وقدر أن الحرب ضد حزب الله من لبنان يمكن أن تكون طويلة وربما تستمر لأشهر.