كيف سيؤثر اغتيال محمد الضيف على مسار المفاوضات؟

خاص- مصدر الإخبارية
رجح المحلل السياسي طلال عوكل، أن القائد العسكري لحركة حماس محمد الضيف استشهد قبل ثلاثة أسابيع.
واستدرك عوكل لشبكة مصدر الإخبارية: “لكن توقيت الإعلان مهم حيث يتزامن مع اغتيال رئيس حركة حماس إسماعيل هنية وفؤاد شكو في لبنان لتعظيم صورة الانتصار التي يدعيها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو”.
وأشار إلى أنّ التاريخ الفلسطيني شهد عمليات اغتيال لعشرات القاده الكبار والنتيجة أن النضال الوطني يشتد ويقوى أكثر.
وبيّن أنّ اغتيال الضيف سيكون ضمن حسابات الردود المتوقعة من المحور على عمليات الاغتيال الأخرى والتي قد تتجاوز كل الخطوط الحمر والصفر وربما تندفع الأمور نحو توسع دائرة الحرب وهو ما يسعى إليه نتنياهو.
وقال المحلل السياسي أن المفاوضات ستستمر ولكنها ستظل عبثية لا تؤدي إلى نتيجة، لأن نتنياهو لا يريد ذلك.
وفي وقت سابق من اليوم، أكد جيش الإسرائيلي والشاباك، بنسبة 100% أن غارته الجوية التي نفذها في 13 يوليو/تموز الماضي، والتي استهدفت القائد العسكري لحركة حماس محمد الضيف، نجحت في قتله.
وزعم الجيش إنه في الساعات الأخيرة فقط حصل على معلومات استخباراتية إضافية تؤكد مقتل الضيف بشكل مؤكد، مع الأخذ في الاعتبار أن المؤسسة الأمنية كانت واثقة خلال الأسبوعين الماضيين من أن غارتها الجوية قتلته.
وتحت الضغط، رفض الجيش الإسرائيلي الكشف عن المعلومات التأكيدية الجديدة فحسب، بل رفض أيضا الكشف عن طبيعية المعلومات التي حصل عليها.
في مثل هذه الحالات في الماضي، كانت المعلومات في كثير من الأحيان عبارة عن جاسوس بشري حساس للغاية أو عنصر تجسس إلكتروني حساس للغاية، وكانت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تشعر بأنها ستضيع إذا خرجت حتى تلميحة عن هوية هذا الجاسوس أو ما هو.
وأشارت مصادر في الجيش الإسرائيلي إلى أن بعض أعضاء حماس وحزب الله كانوا يعرفون منذ بعض الوقت أن الضيف قد قُتل، ولكن آخرين ربما لم يكونوا على علم بذلك لأن مجموعات من حماس معزولة حالياً عن شبكة حماس العملياتية الأوسع.
وفي 21 يوليو/تموز ، كشف جيش الاحتلال أن الضيف كان متأكداً بنسبة 100% من وجوده في الغرفة مع قائد لواء خان يونس التابع لحماس رفح سلامة، عندما سقطت القنابل التي قتلت سلامة.