فايننشال تايمز: جهود أوروبية أمريكية حثيثة لمنع اندلاع حرب إقليمية
ويحاول مسؤولون من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منع التصعيد بين إسرائيل وإيران ووكلاء إيران في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

وذكرت صحيفة فايننشال تايمز، اليوم الخميس أن دبلوماسيين أميركيين وأوروبيين يجرون مناقشات عاجلة لمنع التصعيد والحرب الشاملة في الشرق الأوسط .
وتأتي هذه الشبكة من المناقشات في مختلف أنحاء الشرق الأوسط في أعقاب اغتيال المسؤول الكبير في حزب الله فؤاد شكر في بيروت، وزعيم حماس إسماعيل هنية في طهران ، وهو ما أثار مخاوف من اندلاع حرب إقليمية.
وأشار التقرير إلى أن إنريكي مورا، وهو دبلوماسي بارز بالاتحاد الأوروبي، أجرى محادثات مع مسؤولين في طهران الأربعاء.
ويشغل مورا منصب نائب الأمين العام للخدمة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، وقد سبق أن تفاوض مع إيران.
وفي الوقت نفسه، أجرى المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط بريت ماكجورك محادثات في المملكة العربية السعودية لتخفيف التوترات في المنطقة. وذكرت صحيفة فاينانشال تايمز أن ماكجورك سيتوجه إلى القاهرة بعد السعودية لإجراء محادثات بشأن الحرب بين إسرائيل وحماس.
وأشارت صحيفة فايننشال تايمز، إلى أن هؤلاء المسؤولين ركزوا على إقناع إيران بعدم الرد على الاغتيالات أو القيام بـ”عمل رمزي”.
وقال دبلوماسي غربي مشارك في المناقشات: “منذ الليلة الماضية، كان الجميع يضغطون على طهران حتى لا ترد واحتواء هذا الأمر”.
تعهدت إسرائيل بتحميل قيادة حماس المسؤولية عن الهجمات التي نفذتها الجماعة المسلحة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، والتي أشعلت فتيل الحرب الأوسع في غزة وزادت من حدة التوترات في الشرق الأوسط بشكل كبير، لكنها لم تعلن مسؤوليتها عن الهجوم في طهران.
وقالت إسرائيل إن الغارة على بيروت ، التي قتلت فؤاد شكر، القائد الكبير في حزب الله، كانت ردا على هجوم صاروخي قاتل أدى إلى مقتل 12 شخصا في مرتفعات الجولان المحتلة يوم الأحد.
ويتمتع مورا، الذي يشغل منصب المدير السياسي ونائب الأمين العام للخدمة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، بخبرة واسعة في التفاوض مع إيران بشأن برنامجها النووي وكان في طهران لحضور حفل تنصيب الرئيس الجديد مسعود بزشكيان عندما وقع هجوم الأربعاء.
وقال المتحدث باسم السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي بيتر ستانو: “استغل مورا تفاعلاته مع مسؤولي الإدارة الإيرانية القادمة في طهران لنقل موقف الاتحاد الأوروبي بشأن جميع القضايا المثيرة للقلق المتعلقة بإيران بما يتماشى مع سياستنا في التعامل النقدي”.
وأجرت إدارة بايدن، الأربعاء، مشاورات عاجلة مع إسرائيل وحلفاء وشركاء آخرين لديهم نفوذ على إيران لمحاولة إبعاد جميع الأطراف عن شفا الصراع.