بلينكن ووانغ بحثا تايوان واتفاق الفصائل الفلسطينية خلال لقاء في لاوس
وذكر المسؤول أن الوزيرين ناقشا الاتفاق المبرم في الآونة الأخيرة بين فصائل فلسطينية بوساطة من بكين

قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية إن الوزير أنتوني بلينكن أجرى حديثا مطولا مع نظيره الصيني وانغ يي يوم السبت تناول عددا من القضايا مثل تايوان وإعلان بكين الذي وقعته الفصائل الفلسطينية مؤخرا ودعم روسيا في الحرب على أوكرانيا.
وذكر المسؤول أن الوزيرين ناقشا الاتفاق المبرم في الآونة الأخيرة بين فصائل فلسطينية بوساطة من بكين، حيث أثيرت شكوك حول مدى فاعلية هذا الاتفاق في إنهاء التنافس الشديد بين حركة فتح، التي تشكل العمود الفقري للسلطة الفلسطينية، وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقال المسؤول “لقد شهدنا عددا مما يفترض أنها مصالحات من قبل والتي لم تؤت ثمارها”.
وذكر المسؤول أن بلينكن عبر خلال اللقاء أيضا عن قلق واشنطن إزاء أفعال بكين “الاستفزازية” في الآونة الأخيرة. وأضاف أن من بين هذه الأفعال محاكاة لعملية حصار أثناء تنصيب الرئيس التايواني الجديد لاي تشينغ-ته.
وأضاف المسؤول “في كل مناقشة، تكون تايوان هي المسألة التي يوليانها أكبر اهتمام. إنهم يرونها… شأنا داخليا للصين، لذلك يكون لديه (وانغ يي) قليل من الكلام ليقوله عن تايوان، مثلما يكون لديهم دائما القليل لقوله علنا”.
وتعتبر الصين تايوان ذات الحكم الديمقراطي جزءا من أراضيها، وهو ما ترفضه الجزيرة.
وتحدث الوزيران لمدة ساعة وعشرين دقيقة على هامش اجتماع لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في لاوس، في سادس اجتماع بينهما منذ يونيو حزيران 2023، حينما زار بلينكن بكين في إشارة قوية على تحسن العلاقات المتوترة بين أكبر اقتصادين في العالم.
ولم تصدر وزارة الخارجية الصينية بيانا بعد عن الاجتماع.
وذكر المسؤول أن بلينكن نقل لوانغ أن الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبته كاملا هاريس، المرشحة للرئاسة عن الحزب الديمقراطي، يؤمنان بأهمية استقرار العلاقة الأمريكية الصينية، وأنه لا بد من الحفاظ على النظام المستند إلى القواعد.
وأضاف المسؤول أن بلينكن ناقش أيضا دعم الصين لقاعدة الصناعة الدفاعية الروسية، وحذره من أن واشنطن ستتخذ مزيدا من الإجراءات إذا لم تقلص الصين ذلك الدعم، لكنه لم يتلق أي التزامات من وانغ.
وفرضت واشنطن عقوبات على أهداف، من بينها شركات مقرها الصين تبيع أشباه الموصلات لموسكو، في إطار جهود رامية إلى تقويض آلة الحرب الروسية.
وقال المسؤول إن الوزيرين اتفقا على الاستمرار في إحراز تقدم في العلاقات العسكرية بين بلديهما، لكنهما لم يتطرقا إلى محادثات الحد من الأسلحة النووية التي أوقفتها بكين احتجاجا على تزويد واشنطن تايوان بالأسلحة.
وأثار بلينكن خلال اللقاء المخاوف الأمريكية بشأن حقوق الإنسان في هونج كونج وتايوان والتبت.