كبار المفاوضين الإسرائيليين: حياة العشرات من المختطفين في خطر بسبب تصرفات نتنياهو

على خلفية المماطلة في المفاوضات بشأن صفقة الرهائن، يشير كبار المسؤولين في الصف السياسي والمهني بأصابع الاتهام نحو رئيس الوزراء

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

من المقرر أن يغادر رئيس الموساد، ديدي بارنيع، إلى روما يوم الأحد لدفع المفاوضات بشأن صفقة الرهائن، وسط تقارير تفيد بأن حماس رفضت الشروط الجديدة التي أضافتها إسرائيل إلى الخطوط العريضة للصفقة. ورغم جهود برنيع، أبدى مسؤولون كبار تشاؤمهم مساء اليوم (الجمعة) في حديث مع «القناة 13 العبرية» بعد تأخر تسليم الرد الإسرائيلي للوسطاء، فيما وجهوا أصابع الاتهام نحو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وهاجمت العناصر نفسها، التي تنتمي إلى الصفين السياسي والمهني في إسرائيل، قائلة: “الأسبوع المقبل، سيمر شهر على تنازل حماس عن مطلب إنهاء الحرب. خلال هذا الشهر، لم تحقق إسرائيل أي تقدم في المفاوضات ولم تحرز أي تقدم”. لقد تم افتتاح مفاوضات حقيقية، هناك حياة عشرات الرهائن هنا الذين قد نفتقدهم لأنه لا تزال هناك مفاوضات حقيقية – من خلال خطأ نتنياهو”.

في هذه الأثناء، نُشر بالأمس أن إسرائيل تطالب بأن تتلقى من حماس قائمة بأسماء المختطفين الذين ما زالوا على قيد الحياة، حتى قبل التوقيع على الصفقة.

وسلمت إسرائيل خلال الأيام القليلة الماضية إلى قطر ومصر قائمة بأسماء المختطفين، وهي بحسب رأيها تحت التصنيف الإنساني. وقال مسؤول إسرائيلي كبير للقناة 13 إن ما لا يقل عن 30 من الأسماء المقدمة لا تزال على قيد الحياة.

ويناقش الوسطاء، وكذلك الحكومة الأميركية، حالياً الخطوط العريضة التي تسمح لحماس بنقل المختطفين رسمياً خلال الأسبوع الأول الذي سيتم فيه تنفيذ الصفقة، وليس قبل الموعد المحدد، وهو ما تعارضه إسرائيل.

ووفقاً لتقرير نشرته وكالة أنباء “رويترز” هذا الصباح، رفضت حماس طلب إسرائيل بأن يتم فحص جميع السكان الذين يعودون إلى شمال قطاع غزة بواسطة آلية انعكاسية ستقوم بفحصهم. وبحسب مسؤولين كبار مطلعين على التفاصيل، نقلا عنهم التقرير – أربعة مسؤولين كبار مطلعين على المفاوضات – مسؤول أوروبي ومسؤول فلسطيني ومسؤولان مصريان.

وبحسب الوكالة، تطالب إسرائيل أيضًا بحق النقض فيما يتعلق بعودة بعض التجمعات السكانية إلى شمال قطاع غزة، خوفًا من أن تشكل هذه العودة آلية دعم لوحدات حماس في المستقبل. بالإضافة إلى ذلك، طلبت إسرائيل إبقاء قوات الجيش الإسرائيلي على محور فيلادلفيا، لكن مصر رفضت ذلك، بدعوى أنه أمر لا يدخل في الإطار العام الذي تم الاتفاق عليه بالفعل.