حماس تنفي مزاعم محاولة اغتيال محمد الضيف.. “الهدف التغطية على مجزرة مواصي خانيونس”

قطاع غزة – مصدر الإخبارية
نفت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” ادعاء الاحتلال حول مبرر ارتكابها مجزرة مروعة في منطقة مواصي خانويونس اليوم السبت بأن الهدف هو اغتيال محمد الضيف القائد العام لكتائب القسام.
وقالت الحركة في بيان صدر عنها: “ادعاءات الاحتلال حول استهداف قيادات إنما هي ادعاءات كاذبة، وهذه ليست المرة الأولى التي يدعي فيها الاحتلال استهداف قيادات فلسطينية، ويتبين كذبها لاحقًا، وإن هذه الإدعاءات الكاذبة إنما هي للتغطية على حجم المجزرة المروعة”.
وفي وقت سابق، أكّد جيش الاحتلال الإسرائيلي لإذاعة الجيش، أنه “حاول اغتيال محمد الضيف ورافع سلامة وإلى جانبهم عناصر من حماس في منطقة المواصي بخانيونس”.
وذكر بيان الجيش أنه وفقا لتقديرنا: “عشرات القتلى من ناشطي حماس كانوا ضمن دائرة تأمين الضيف وسلامة”.
واستهدفت الغارات الإسرائيلية منطقة خيام النازحين في مواصي خانيونس، ما خلّف ذلك وفقا للحصيلة الأولية نحو 71 شهيدا وأكثر من 289 جريحا.
وجاء في بيان حماس أن مجزرة مواصي خانيونس استمرار للإبادة النازية ضد شعبنا، والإدارة الأميركية شريك مباشر في هذه الجريمة، وندين بأشد العبارات مجزرة مواصي خانيونس المروّعة والتي تشكّل تصعيداً خطيراً في مسلسل الجرائم والمجازر غير المسبوقة في تاريخ الحروب، والتي تُرتَكَب في قطاع غزة على يد النازيين الجدد”.
وذكرت الحركة أن “هذه المجزرة البشعة التي يرتكبها ‘جيش‘ الاحتلال الصهيوني، استهدفت منطقة المواصي غرب مدينة خانيونس، وهي منطقة صنّفها ‘جيش‘ الاحتلال على أنها ‘مناطق آمنة‘، ودعا المواطنين للانتقال إليها، حيث استهدفت طائرات ومدفعية ومُسَيَّرات الاحتلال بشكل مكثّف ومتتالٍ خيام النازحين بمختلف أنواع الأسلحة، ليسقط مئات الشهداء والجرحى من المدنيين الأبرياء العزل”.
ونوّه البيان إلى أن “ادعاءات الاحتلال حول استهداف قيادات إنما هي ادعاءات كاذبة، وهذه ليست المرة الاولى التي يدعي فيها الاحتلال استهداف قيادات فلسطينية، ويتبين كذبها لاحقًا، وإن هذه الإدعاءات الكاذبة إنما هي للتغطية على حجم المجزرة المروعة”.
وأوضحت الحركة إن “مجزرة مواصي خانيونس؛ والتي استهدفت منطقة تكتظ بأكثر من ثمانين ألفاً من النازحين؛ هي تأكيدٌ واضحٌ من الحكومة الصهيونية، على مضيها في حرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني، عبر الاستهداف المتكرر والممنهج للمدنيين العزل، في الخيام ومراكز النزوح والأحياء السكنية، وارتكاب أبشع الجرائم بحقّهم، غير مكترثةٍ بدعوات وقف استهداف المدنيين الأبرياء، أو ملتفتة لأيٍ من قوانين الحروب التي تفرِض حمايتهم”.
وختمت حماس بيانها قائلة إن “هذا الاستهتار بالقانون والمعاهدات الدولية، والانتهاكات الواسعة ضد المدنيين العزل، لم تكن لتتواصَل، لولا الدعم الذي توفره الإدارة الأمريكية لحكومة المتطرفين الصهاينة وجيشها الإرهابي، عبر تغطية جرائمها، ومدها بكل سبل الإسناد السياسي والعسكري، وشلّ يد العدالة الدولية عن القيام بدورها تجاه هذه الجرائم، وهو ما يجعلها شريكةً بشكلٍ كامل فيها”.
وذكرت التقارير الإسرائيلية أنه إلى جانب الضيف كان أيضًا قائد كتائب القسام في خانيونس، رافع سلامة. وأكّد جيش الاحتلال الإسرائيلي لإذاعة الجيش، ظهر اليوم السبت، أنه “حاول اغتيال محمد الضيف ورافع سلامة وإلى جانبهم عناصر من حماس في منطقة المواصي بخانيونس”.
وذكر بيان الجيش أنه وفقا لتقديرنا: “عشرات القتلى من ناشطي حماس كانوا ضمن دائرة تأمين الضيف وسلامة”.
وقال مصدر أمني إسرائيلي لإذاعة الجيش إننا “نفذنا الهجمة على خانيونس رغم معرفتنا باحتمال وقوع عشرات القتلى”.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن “محاولة الاغتيال لمحمد الضيف جرت أثناء وجوده في مبنى إلى جانب خيام النازحين”، فيما أستُشهد وأُصيب العشرات في المجزرة المرتكبة.
وكان الاحتلال قد حاول اغتيال الضيف في مناسبات مختلفة. من بينها محاولة خلال حرب 2014 على قطاع غزة، وفي إحدى المحاولات، أصيب بجروح خطيرة. وكانت التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أنه غير قادر على الحركة بمفرده بما في ذلك تحريك يديه، ويتحرك بواسطة كرسي متحرك، ويتنقل من مكان إلى آخر بواسطة سيارات إسعاف.
اقرأ/ي أيضاً: الشرق الأوسط: المفاوضات بين إسرائيل وحماس تسير بالاتجاه الصحيح