مسؤولون كبار في حماس: لن نستطيع إدارة غزة بعد الحرب
حماس اقترحت خلال المفاوضات أنه سيتم بعد الحرب تشكيل حكومة مستقلة من شخصيات غير حزبية، مما يؤدي إلى إجراء انتخابات للسلطة الفلسطينية.

أفادت وكالة الأنباء الفرنسية اليوم (الجمعة) أن حسام بدران، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، قال إن الحركة اقترحت خلال مفاوضات وقف إطلاق النار أن يتم بعد الحرب تشكيل حكومة مستقلة من أفراد غير حزبيين لإدارة القطاع والسلطة الفلسطينية عامة.
وقال حسام بدران عن المفاوضات: “اقترحنا أن تقوم حكومة ذات سلطة وطنية غير حزبية بإدارة غزة والضفة الغربية بعد الحرب”، موضحا أن “الحكومة التي ستتشكل في غزة بعد الحرب هي شأن فلسطيني داخلي لا علاقة له بموضوع التدخل الخارجي، ولن نناقش اليوم التالي للحرب في غزة مع أي عامل خارجي آخر”.
وقال مسؤول آخر في حماس لوكالة الأنباء الفرنسية إن اقتراح تشكيل حكومة غير حزبية قد تم طرحه بالفعل مع الدول الوسيطة. ووفقا للتقرير، اعترف نفس المسؤول الكبير في حماس بأن الحكومة ستدير شؤون قطاع غزة والضفة الغربية في المرحلة الأولية بعد الحرب، وتمهد الطريق لإجراء انتخابات عامة للفلسطينيين.
كما نفى مكتب رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو اليوم تقريرا في “رويترز” أفاد بأن إسرائيل تدرس، في إطار المفاوضات مع حماس بشأن صفقة الرهائن، الانسحاب من محور فيلادلفيا. “التقرير الذي نشرته وكالة أنباء “رويترز” والذي يفيد بأن إسرائيل تناقش إمكانية الانسحاب من محور فيلادلفيا هو خبر محض كذب. نتنياهو يصر على بقاء إسرائيل في محور فيلادلفيا. هكذا أوعز إلى الوزراء”. وأوضح المكتب أن فرق التفاوض أوضحت ذلك لممثلي الولايات المتحدة هذا الأسبوع، وأبلغت مجلس الوزراء بذلك الليلة الماضية.
لكن مصادر مطلعة على الموضوع توضح أن الانسحاب من محور فيلادلفيا، جزئيا، مطروح في المحادثات، وخاصة في المحادثات التي يجريها رئيس الشاباك في مصر، ومن بين أمور أخرى، هناك حديث عن بدائل مثل جدار يحمل أجهزة الاستشعار.
إلى ذلك، نشرت صحيفة “واشنطن بوست” أمس تفاصيل جديدة حول الاتفاقات التي يتم تشكيلها في المفاوضات حول صفقة الرهائن. وبحسب مصادر أميركية فإن الصفقة ستتم على ثلاث مراحل. المرحلة الأولى والتي تستمر ستة أسابيع: إطلاق سراح 33 مختطفاً (نساء ورجال فوق 50 عاماً وجرحى) مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى والانسحاب من المناطق المأهولة بالسكان.
أما المرحلة الثانية فستشمل حكومة مؤقتة لا تسيطر فيها إسرائيل ولا حماس على غزة. وستتألف الإدارة من قوة قوامها 2500 فرد يدعمون السلطة الفلسطينية وقد تم فحصهم من قبل إسرائيل. وسيتم تدريبها من قبل الأميركيين ودعمها من قبل الدول العربية المعتدلة.
في هذه الأثناء، تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بالأمس في حفل تخريج دورة الضباط القتاليين وقال: “لقد سُئلت إلى متى ستستمر الحرب، وهكذا أجيب: حتى النصر، حتى لو استغرق الأمر وقتًا”.
وتابع: “علينا واجب أخلاقي بإعادة كافة المختطفين، مع الضغط العسكري والموقف الحازم سيحقق إطلاق سراح المختطفين وأهدافنا الأخرى”. وأضاف: “أنا ملتزم بخطة إطلاق سراح المختطفين لدينا، لكن قيادات حماس يقدمون مطالب غير معقولة”.
وأضاف: “قيادات حماس ما زالوا مصرين على مواقف تعرض مواقف إسرائيل للخطر، وأنا أرفض الموافقة على هذه المطالب. ولهذا السبب أصر على المبادئ الأربعة الموجودة في الخطوط العريضة، السيطرة في فيلادلفيا، العودة إلى الحرب بعد ذلك، لا يوجد مسلحين في شمال قطاع غزة، وسيتم تحرير أكبر عدد ممكن من الرهائن في المرحلة الأولى”.