لحظات حاسمة في قمة الدوحة: الشرط الإسرائيلي للصفقة وحلول الوسطاء
عودة سكان غزة غير المسلحين لن تكون ممكنة إلا بموجب ضمانات أمريكية

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية
غادر رئيس الموساد ديدي بارنيع، اليوم (الأربعاء)، لحضور القمة في الدوحة، وعلامات استفهام كبيرة تحوم حول المفاوضات. هدف القمة بالطبع هو التوصل إلى اتفاق بشأن عودة المختطفين، والفرق التفاوضية تستعد بالفعل للقرار القادم. ما هي الأمور التي لن تكون إسرائيل مستعدة للتخلي عنها ـ وما هي الصعوبات التي تقترحها حماس؟
تقول القناة 12 العبرية، لقد أظهرت إسرائيل مراراً وتكراراً مرونة في مواجهة حماس، ولكنها حددت أيضاً حدودها الحمراء. ومن البنود التي أضافها رئيس الوزراء نتنياهو ضمن المبادئ الأربعة التي يجب الحفاظ عليها في المفاوضات، منع آلاف المسلحين من العودة من جنوب قطاع غزة إلى شماله. وهو القسم الذي تعتبره جهات خارجية أيضًا قرارًا إسرائيليًا بالبقاء في الممر الذي يقطع القطاع.
الليلة نعلن لأول مرة أنه في إطار الحوار بين إسرائيل والولايات المتحدة حول عناصر الصفقة، تقول إسرائيل إنها مستعدة للسماح لسكان غزة بالهجرة إلى شمال قطاع غزة، لكنها تطلب موافقة الولايات المتحدة التوقيع على ضمانة بأنه في حال التوصل إلى اتفاق، وعدم عودة المسلحين إلى شمال قطاع غزة، فإن ذلك سيكون انتهاكا واضحا للاتفاق – وستكون إسرائيل قادرة على القتال مرة أخرى.
وبهذه الطريقة، ستنسحب إسرائيل فعلياً من الممر، لكنها ستضمن عودة سكان غزة غير المسلحين فقط إلى شمال قطاع غزة. ولن تكون الخطوة بهذه البساطة، لأن هذا الاتفاق له طرف آخر، وهو حماس. ومن الواضح أن حماس تريد أيضاً إعادة المسلحين إلى الشمال حتى يتسنى استيعابهم بين السكان المدنيين.
وفي الدوحة، تجري الاستعدادات لسلسلة من المناقشات المكثفة بشكل خاص، والتي يمكن أن تستمر غدًا أيضًا. والأهم الآن هو ترسيخ الاتفاقات بين الطرفين لإفساح المجال لتضييق الفجوات. والفجوة الكبيرة هي محور فيلادلفيا ومعبر رفح. وعندما انطلقت خطة نتنياهو بموافقة بايدن، لم تسيطر إسرائيل على محور فيلادلفيا ومعبر رفح. والآن يحاولون في إسرائيل أن يروا كيف يمكن، من ناحية، الحفاظ على الممتلكات لمنع تكثيفها، ومن ناحية أخرى، لتمكين تحقيق الصفقة.
وفي القاهرة طرحت مقترحات إسرائيلية وأميركية ومصرية تتحدث عن أجهزة استشعار على طول المحور. وفي إسرائيل أيضاً أعربوا عن موافقتهم على تواجد الفلسطينيين على معبر رفح، ولكن من دون حماس ومن دون علم السلطة الفلسطينية. والآن نحتاج أيضاً إلى الحصول على موافقة حماس.
وتقول مصادر مطلعة على تفاصيل المفاوضات بتفاؤل حذر، إنه يبدو من الممكن التوصل إلى اتفاق وأن الظروف مثالية. لكن ينبغي مراقبة النبض وفحص خطوات نصر الله واستعداده للتوصل إلى اتفاق. ومن المهم أيضًا أن نفهم أنه بما أننا نقترب من الاتفاق، فإننا نقترب من الانفجار. يمكن سحب الحبل إلى كلا الجانبين والآن كل شيء يعتمد على القيادة.
من ناحية أخرى، قال مكتب نتنياهو إن “التقرير غير صحيح. رئيس الوزراء نتنياهو ثابت على المبادئ الأمنية للصفقة، بما في ذلك منع سماح القوات الإسرائيلية بعودة المسلحين إلى شمال قطاع غزة، فضلاً عن السيطرة الإسرائيلية على محور فيلادلفيا ومعبر رفح، وليس الاكتفاء بضمانات خارجية لذلك”.