قدرة بزشكيان رئيس إيران المنتخب على التغيير محدودة

غير أن بإمكان رئيس البلاد التأثير من خلال ضبط إيقاع السياسة الإيرانية والمشاركة بشكل وثيق في اختيار خليفة لخامنئي البالغ من العمر الآن 85 عاما.

رويترز – مصدر الإخبارية

تلقت آمال الإيرانيين التواقين إلى الحريات الاجتماعية وتحسين العلاقات مع الغرب دفعة بانتخاب مسعود بزشكيان الذي يتبنى نهجا معتدلا نسبيا رئيسا لإيران، إلا أن القليلين منهم يتوقعون حدوث تغييرات كبيرة في السياسات.

فقد قالت مصادر مطلعة ومحللون إن المكانة السياسية للرموز الدينية الحاكمة في إيران تعتمد على معالجة الصعوبات الاقتصادية، لذلك قد يكون لدى بزشكيان يد قوية نسبيا لإنعاش الاقتصاد، لكن النطاق الذي يمكنه من السماح بالحريات الاجتماعية سيكون محدودا.

وفي ظل النظام الإيراني الذي يجمع بين الحكمين الديني والجمهوري لا يستطيع الرئيس إحداث تحول كبير في السياسة المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني أو السياسة الخارجية، إذ يتولى الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي كل القرارات في شؤون الدولة العليا.

غير أن بإمكان رئيس البلاد التأثير من خلال ضبط إيقاع السياسة الإيرانية والمشاركة بشكل وثيق في اختيار خليفة لخامنئي البالغ من العمر الآن 85 عاما.

وكان غلاة المحافظين الذين يستمدون قوة من المؤسسات التي يسيطر عليها خامنئي، مثل القضاء والقوات المسلحة ووسائل الإعلام، قد حالوا في الماضي دون الانفتاح من جديد على الغرب أو حتى التحرر في الداخل.

ووضع خامنئي المبادئ التوجيهية التي يود رؤيتها في الحكومة الجديدة من خلال حث بزشكيان على مواصلة سياسات سلفه إبراهيم رئيسي الذي كان من غلاة المحافظين ولقي حتفه في حادث تحطم طائرة هليكوبتر في مايو أيار.

وقال كريم سجادبور، الباحث الأول في مؤسسة كارنيجي بواشنطن، “يعرّف بزيشكيان نفسه بأنه ‭‭‭’‬‬‬أصولي‭‭‭’‬‬‬.. وكان واضحا بشأن ولائه للحرس الثوري وخامنئي”.