وزير الخارجية اللبناني لإسرائيل: نحن معنيون بالسلام

أرسل وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب رسالة خاصة من طرف ثالث إلى وزير الخارجية يسرائيل كاتس أوضح فيها له أن بلاده لا تريد اندلاع حرب بينهما.

بيروت – مصدر الإخبارية

أرسل وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب رسالة خاصة من طرف ثالث إلى وزير الخارجية يسرائيل كاتس أوضح فيها له أن بلاده لا تريد اندلاع حرب بينهما.

وقال حبيب في بيان صدر عن طريق وزير الخارجية الأذربيجاني جيهون بيراموف الذي تحدث مع كاتس يوم الثلاثاء: “نحن مهتمون بالسلام، ولا نريد الحرب”. ونقل المتحدث باسم كاتس محادثتهما إلى صحيفة جيروزالم بوست.

لا توجد علاقات دبلوماسية بين لبنان وإسرائيل، لذا فإن الاتصالات بينهما غير عادية، وغالبًا ما تتم من خلال أطراف ثالثة.

وتحدث حبيب وسط مخاوف متزايدة من اندلاع حرب لبنان الثالثة بعد تسعة أشهر تقريبا من العنف عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله.

وشن حزب الله هجمات متواصلة ضد الجزء الشمالي من البلاد منذ أن غزت حماس جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

وفي إظهار للتضامن مع حركة حماس، أصر حزب الله على أنه لن يوقف هذا العنف حتى يتم التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة.

ولم يتمكن نحو 60 ألف إسرائيلي من العودة إلى منازلهم بعد إجلائهم من منازلهم عندما بدأت أعمال العنف عبر الحدود في أكتوبر/تشرين الأول.

وتفضل إسرائيل الحل الدبلوماسي لكنها قالت باستمرار إنها ستطلق حملة ضد حزب الله في جنوب لبنان لدفع الجماعة الشيعية إلى ما وراء نهر الليطاني.

وبموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، الذي قنن اتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى حرب لبنان الثانية في عام 2006، فإن الجيش اللبناني هو المجموعة العسكرية الوحيدة المسموح لها بالتمركز على الحدود مع إسرائيل.

ورد كاتس برسالة إلى حبيب قال فيها: “نحن بحاجة إلى إعادة سكاننا إلى منازلهم، وإذا لم يكن ذلك من خلال حل دبلوماسي، فسيكون من خلال الحرب”.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الاثنين، إن إسرائيل فقدت فعليا سيادتها على الجزء الشمالي من البلاد، نظرا لأنه غير آمن بالنسبة للإسرائيليين.

وقال بيراموف إن اللبنانيين اختاروه لنقل الرسالة لأنهم يعرفون العلاقات الجيدة بين أذربيجان وإسرائيل.

وفي حديثه مع بيرموف، ألقى كاتس اللوم على إيران التي تحد أذربيجان، موضحا أن الجمهورية الإسلامية تعمل على تأجيج التوترات الإقليمية، كما دعا إلى زيادة العقوبات عليها.