أكسيوس: واشنطن تقترح لغة جديدة في محاولة للتوصل لوقف إطلاق النار في غزة

وقالت المصادر الثلاثة إن الجهد الذي تبذله الولايات المتحدة مع الوسطاء القطريين والمصريين يركز على المادة الثامنة في الاقتراح.

واشنطن – مصدر الإخبارية

قدمت إدارة بايدن في الأيام الأخيرة لغة جديدة لأجزاء من اتفاق الرهائن ووقف إطلاق النار المقترح بين إسرائيل وحماس في محاولة لسد الفجوات بينهما والتوصل إلى اتفاق، حسبما صرحت ثلاثة مصادر مطلعة لموقع أكسيوس الأمريكي.

في وقت سابق تحطمت الآمال في التوصل إلى اتفاق من شأنه إعادة الرهائن الذين تحتجزهم حماس وإنهاء ما يقرب من تسعة أشهر من الحرب في غزة في وقت سابق من هذا الشهر عندما رفضت حماس الاقتراح الأخير من إسرائيل وفق زعم الموقع.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن حماس قدمت “تغييرات عديدة” في ردها تجاوزت مواقفها السابقة.

وتستند الجهود الجديدة، التي لم يتم الإبلاغ عنها من قبل، إلى الاقتراح الإسرائيلي الذي وافقت عليه لجنة الحرب الإسرائيلية وقدمه الرئيس بايدن في خطاب ألقاه الشهر الماضي.

ولا تزال إدارة بايدن تدفع باتجاه التوصل إلى اتفاق من ثلاث مراحل من شأنه أن يؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن الـ120 المتبقين الذين تحتجزهم حماس وإلى “الهدوء المستدام” في غزة، حيث قتلت إسرائيل أكثر من 37700 فلسطيني، بحسب السلطات الصحية المحلية.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن الاقتراح وأخبر القناة 14 الإسرائيلية أنه مهتم بـ “صفقة جزئية” مع حماس من شأنها إطلاق سراح “بعض الرهائن” المحتجزين في غزة والسماح لإسرائيل بـ مواصلة القتال في القطاع.

وبعد يوم واحد، وتحت ضغط من الولايات المتحدة وقطر وعائلات الرهائن، صحح نتنياهو تعليقاته وأكد التزامه بالاقتراح.

وقالت المصادر الثلاثة إن الجهد الذي تبذله الولايات المتحدة مع الوسطاء القطريين والمصريين يركز على المادة الثامنة في الاقتراح.

ويتعلق هذا الجزء من الاتفاق بالمفاوضات التي من المفترض أن تبدأ بين إسرائيل وحماس خلال تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة من أجل تحديد الشروط الدقيقة للمرحلة الثانية من الصفقة، والتي تتضمن التوصل إلى “استقرار مستدام” في غزة.

وقالت المصادر إن حماس تريد أن تركز هذه المفاوضات فقط على عدد وهوية السجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية مقابل كل جندي إسرائيلي أو رهينة إسرائيلي محتجز في غزة.

ومن ناحية أخرى، تريد إسرائيل أن تكون قادرة على إثارة قضية نزع السلاح في غزة وغيرها من القضايا خلال هذه المفاوضات.

وقالت المصادر إن المسؤولين الأميركيين صاغوا لغة جديدة للمادة الثامنة من أجل سد الفجوة بين إسرائيل وحماس، ويضغطون على قطر ومصر للضغط على حماس لقبول الاقتراح الجديد.

وقال مصدر مطلع على المحادثات لموقع أكسيوس: “الولايات المتحدة تعمل جاهدة على إيجاد صيغة تسمح بالتوصل إلى اتفاق”.

وقال مصدر آخر إن موافقة حماس على اللغة الجديدة التي قدمتها الولايات المتحدة “ستسمح بإتمام الصفقة”.