النهب يفاقم مشكلات توزيع المساعدات القادمة بحرا في غزة

وحصلت وكالات الأمم المتحدة على نحو 1000 طن لتوزيعها داخل الأراضي قبل بدء المراجعة الأمنية، وهناك نحو 6000 طن الآن في المحيط الآمن على ساحل غزة.

رويترز – مصدر الإخبارية

قال مسؤولون يوم الأربعاء إن الرصيف المؤقت الذي تديره الولايات المتحدة لتوصيل المساعدات إلى قطاع غزة الذي مزقته الحرب يواجه تحديات لوجستية هائلة، أحدثها النهب.

ويبلغ طول الرصيف العائم 370 مترا وبدأ تشغيله في مايو أيار، ويستقبل مساعدات خضعت لفحص سلفا في قبرص التي تزعمت جهود فتح طريق إضافي لتوصيل المساعدات الإنسانية عن طريق البحر.

لكن العمليات تعطلت عدة مرات بسبب اضطراب البحر الذي أعاق العمل على الرصيف أو ألحق به أضرارا، فضلا عن الاعتبارات الأمنية على البر. وعلى الرغم من التحديات، تعهدت كل من قبرص والولايات المتحدة بمواصلة تقديم المساعدات.

وعلى الرغم من أن الرصيف سمح بوصول المساعدات الدولية إلى الشاطئ متفاديا الاختناقات على الطرق البرية، فإن الإمدادات تراكمت في الأيام القليلة الماضية في منطقة إعادة الشحن على ساحل غزة بينما تجري الأمم المتحدة مراجعة للترتيبات الأمنية.

وقال دوج ستروبس، رئيس قسم مكتب المساعدات الإنسانية التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، مستشهدا بخبرته في العمل في أمريكا اللاتينية وأفريقيا، “لم أر قط بيئة أكثر صعوبة أو تعقيدا من هذه لعمل المجتمع الإنساني”.

وأضاف أنه بالإضافة إلى العمل في منطقة صراع وصعوبات لوجستية يواجهها الرصيف نفسه، فإن نهب شاحنات المساعدات “امتد الآن فيما يبدو إلى ما يتجاوز مجرد التوزيع الذاتي”.

ومضى يقول “توسع (النهب) في الآونة الأخيرة ليتجاوز مجرد أن يوقف محتاجون مركبات ويحصلون على المساعدات، وأصبح منظما فيما يبدو، ليس بمعنى منظما على نطاق واسع، لكن هناك عناصر منظمة توقف الشاحنات وتأخذ منها السلع”.

وقال مسؤولو إغاثة أمريكيون إنه حتى 25 يونيو حزيران، وصل نحو 7000 طن من المساعدات إلى غزة عبر قبرص. وكان المسؤولون يتحدثون في ميناء لارنكا في قبرص، حيث يتم فحص الشاحنات التي تحمل المساعدات بأشعة إكس في حضور الجمارك الإسرائيلية والقبرصية قبل تحميلها على السفن.

وحصلت وكالات الأمم المتحدة على نحو 1000 طن لتوزيعها داخل الأراضي قبل بدء المراجعة الأمنية، وهناك نحو 6000 طن الآن في المحيط الآمن على ساحل غزة.

وقال مسؤولون أمريكيون وقبارصة إنه سيكون هناك تدفق مستمر للسفن إلى الرصيف، في حين بدأت مناقشات بالفعل حول كيفية مواصلة تسليم المساعدات من قبرص عندما لا يصبح من الممكن استخدام الرصيف.

وقال وزير الخارجية القبرصي كونستانتينوس كومبوس “لدينا أفكار تناقشها المجموعة الأساسية”.

وقالت جولي فيشر، السفيرة الأمريكية لدى قبرص، “إن ما يمثله كل هذا الجهد هو التزام الولايات المتحدة باستنفاد كل السبل الممكنة لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني الذي يواجه مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي”.