واشنطن تتوسط بين الجيش الإسرائيلي والأمم المتحدة لتحسين مرور المساعدات لغزة

وأضاف ميلر "إن الخيار الأفضل هو التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإنهاء الأعمال العدائية. ولا يوجد بديل للمساعدات التي تصل عبر معبر كرم أبو سالم.

واشنطن – مصدر الإخبارية

صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر للصحفيين يوم الثلاثاء بأن انهيار الأمن مع تعرض شاحنات المساعدات التابعة للأمم المتحدة لإطلاق النار والنهب من قبل العصابات والجهات الفاعلة أدى إلى تراكم المساعدات الإنسانية في كرم أبوسالم.

وقال ميللر إن المبعوث الأمريكي الخاص للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط، ليز غراندي، يعمل مع الأمم المتحدة وهيئات حكومية مختلفة للتوصل إلى طريقة تمكن موظفي الأمم المتحدة من أداء عملهم بأمان.

وينبغي أن يكون لدى عمال الإغاثة معدات الحماية الشخصية بما في ذلك أجهزة الراديو وغيرها من معدات الاتصالات التي من شأنها أن تساعدهم على التحرك بأمان في جميع أنحاء غزة وضمان استمرار العمل الإنساني.

وفي حين قال ميلر إن المشكلة في وقت سابق من الحرب كانت تتمثل في إدخال ما يكفي من الشاحنات إلى المعبر، فإن المشكلة الحالية تكمن في إدخال الشاحنات التجارية والإنسانية على حد سواء.

وأشار ميلر إلى أنه لا تزال هناك مساعدات تذهب إلى شمال غزة وأشدود، لكن المشكلة تكمن في جنوب غزة.

الحل قصير المدى مقابل الحل طويل المدى

وقال ميلر إن الحل على المدى القصير هو العمل مع الأمم المتحدة والجيش الإسرائيلي ومنسق أعمال الحكومة في المناطق وآخرين داخل الحكومة الإسرائيلية، لكن الحل على المدى الطويل هو وقف إطلاق النار وإعادة تأسيس حكم بقيادة فلسطينية.

وقال إن كل هذه الأمور ستذهب إلى استعادة القانون والنظام ويجب حلها من قبل الأمم المتحدة والجيش الإسرائيلي.

وأضاف ميلر “إن الخيار الأفضل هو التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإنهاء الأعمال العدائية. ولا يوجد بديل للمساعدات التي تصل عبر معبر كرم أبو سالم. وفي بعض الأحيان نتمكن من تقديم المساعدات من خلال الرصيف والإسقاط الجوي، ولكن يجب أن يتم تسليم المساعدات الرئيسية عبر البوابات إلى غزة”.

وتحدث ميلر عن أحدث تقرير من التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (IPC) الذي صدر يوم الثلاثاء والذي قال إن أكثر من 495 ألف شخص يواجهون المستوى الأكثر خطورة أو “كارثيًا” لانعدام الأمن الغذائي.

قال المرصد العالمي للجوع يوم الثلاثاء إن خطر المجاعة سيستمر في جميع أنحاء قطاع غزة طالما استمرت الحرب بين إسرائيل وحماس وما زال وصول المساعدات الإنسانية مقيدا، على الرغم من وصول المزيد من المساعدات إلى المناطق الشمالية.

وقال ميلر: “أكدت لجنة السلام ما نعرفه جميعاً ونتعامل معه طوال الأشهر الثمانية الماضية، وهو أن الوضع الإنساني مأساوي”.

وأشار ميلر إلى أنه بينما شهد شمال غزة تحسنا، أشار التقرير إلى أن المنطقة قد تنزلق إلى المجاعة في أي وقت.

ووفقا لميلر، زعم وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في اجتماعات مع وزارة الخارجية يوم الاثنين تأكيدات بأن إسرائيل ستواصل العمل في هذه القضايا الإنسانية.