محلل يحذر: الحرب مع حزب الله ستجعل غزة تبدو وكأنها لعبة أطفال
"ضعوا في الاعتبار أن حزب الله كان يقاتل في سوريا إلى جانب فيلق القدس بالحرس الجمهوري الإيراني والروس. لذا، فهذه مجموعة اكتسبت خبرة كبيرة في ساحة المعركة وستكون تحديًا هائلاً للإسرائيليين".
في مقابلة مع قناة سي ان ان الأمريكية، مع المحلل السياسي كولن كلارك، مدير السياسات والأبحاث في مجموعة صوفان حول الخطوة التالية التي قد يتخذها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وما قد يعنيه تصعيد الصراع بالنسبة للمنطقة.
علق كلارك على المقابلة التي أجراها نتنياهو مع التلفزيون الإسرائيلي، وإشارته إلى أنه يريد تحويل الجهود العسكرية إلى الجبهة الشمالية، قائلًا: “هناك جمهور متعدد في الطرف المتلقي لرسالته. هناك الجمهور الإسرائيلي وهناك حزب الله بالطبع وهناك الجمهور اللبناني، وأعتقد أن هناك المجتمع الدولي، وبشكل خاص، الولايات المتحدة وغيرها. لقد كانت الولايات المتحدة وفرنسا تعملان على تسريع الجهود الدبلوماسية لتهدئة هذه التوترات المتصاعدة بشكل غير ناجح حتى الآن، لكن يبدو أن من الواضح أن نتنياهو عازم على الاستمرار”.
كما أضاف: “عندما ينظر الشخص إلى سوء مجريات الأمور للقوات الإسرائيلية في غزة فإن مضيه قدمًا بنوع ما الحرب مع حزب الله موضع شك. في نهاية اليوم، السياسة هي ما ستدفع الصراع لذا قد ينتهي بنا المطاف هناك في النهاية”.
وفيما يتعلق بمخاوف مسؤولين أمريكيين بشأن القبة الحديدية الإسرائيلية وكيف يمكن أن تكون عرضة لترسانة حزب الله الضخمة من الصواريخ والطائرات بدون طيار، قال كلارك إنه “إذا نظرتم إلى ما تقدمه حماس، فإن حزب الله أصبح أكثر تطوراً كقوة عسكرية. نحن نتحدث عن مجموعة كانت موجودة منذ أوائل الثمانينيات، والآن، تحتوي ترسانتها على أكثر من 150 ألف صاروخ وذخيرة موجهة بدقة. لذا فإن حربًا مع حزب الله من شأنها أن تجعل ما يحدث في غزة يبدو وكأنه لعب أطفال”.
وتابع بالقول: “أعتقد أنه إذا نظرتم إلى الصراع الذي نشب عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله، والذي استمر لمدة 34 يوماً تقريباً، كما تعلمون، كانت تلك معركة صعبة للغاية بالنسبة للإسرائيليين. حظي حزب الله بالكثير من الإشادة في جميع أنحاء المنطقة لوقوفه في وجه إسرائيل. والآن، إذا انتقلنا إلى عام 2024، فنحن نتحدث عن مجموعة مسلحة ومدربة تدريبًا جيدًا ومتمرسة في القتال”.
وأنهى كلاك تعليقه بالقول: “ضعوا في الاعتبار أن حزب الله كان يقاتل في سوريا إلى جانب فيلق القدس بالحرس الجمهوري الإيراني والروس. لذا، فهذه مجموعة اكتسبت خبرة كبيرة في ساحة المعركة وستكون تحديًا هائلاً للإسرائيليين”.