فتح تحمل حماس مسؤولية فشل محادثات المصالحة

وفي أعقاب استضافة اجتماع للحركتين في أبريل نيسان قالت الصين إن فتح التي يقودها الرئيس محمود عباس وحماس عبرتا عن رغبتهما في السعي لتحقيق مصالحة. وكان مسؤولون من فتح وحماس قالوا في وقت سابق إن الاجتماع سيعقد في منتصف يونيو حزيران.

رام الله – مصدر الإخبارية

قال مسؤولون من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وحركة فتح لرويترز يوم الاثنين إن محادثات المصالحة بين الحركتين الفلسطينيتين المتنافستين التي كان من المقرر عقدها في الصين هذا الشهر تأجلت دون تحديد موعد جديد.

بينما حملت فتح، حركة حماس مسؤولية “إفشال جميع الحوارات السابقة بينهما وآخرها عندما رفضت الأخيرة الحضور إلى لقاء القاهرة الذي كان متفقا عليه.

وقالت فتح في بيان “عبرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” عن تقديرها الكبير للجهود الصينية التي استضافت الحوار الوطني بين حركتي فتح وحماس” وأضافت “عبرت الحركة عن رغبتها في ضمان نجاح الجهود الصينية المقدرة، خاصة أننا نحمّل حماس مسؤولية إفشال جميع الحوارات التي جرت في السابق، وآخرها عندما رفضت حماس، الحضور إلى لقاء القاهرة الذي كان متفقا عليه”.

واختتمت بيانها بالتأكيد على أنها “لا تزال ملتزمة بالجلوس على طاولة الحوار الوطني في الصين، وتعمل على استكمال التحضيرات كافة من أجل توفير المناخات المناسبة لإنجاح الوساطة الصينية التي تحظى بتقدير واحترام قيادتنا وشعبنا”.

وفي أعقاب استضافة اجتماع للحركتين في أبريل نيسان قالت الصين إن فتح التي يقودها الرئيس محمود عباس وحماس عبرتا عن رغبتهما في السعي لتحقيق مصالحة.

وكان مسؤولون من فتح وحماس قالوا في وقت سابق إن الاجتماع سيعقد في منتصف يونيو حزيران.

وقال القيادي في حماس باسم نعيم الذي حضر الاجتماع السابق لرويترز إن الاجتماع تأجل بناء على طلب من حركة فتح دون تحديد موعد آخر.

في المقابل، قالت حركة فتح إنها “لا تزال ملتزمة بالجلوس على طاولة الحوار الوطني في الصين وتعمل على استكمال التحضيرات كافة من أجل توفير المناخ المناسب لإنجاح الوساطة الصينية”

وصرح عبد الفتاح دولة المتحدث باسم حركة فتح قائلا “لم ترفض الحركة الدعوة للقاء وإنما تباحثنا مع الأصدقاء في الصين وعبر سفيرها في فلسطين حول الموعد المقترح في ظل تصاعد العدوان وتعقيدات الأحداث ومستجدات توسع الحرب للشمال والإعداد المسبق للقاء، وتم اقتراح موعد بديل قريبا، بينما ردت حركة حماس برفض المشاركة في اللقاء”.

 ومطلع الشهر الجاري، أشارت مقابلات مع خمس مصادر في حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين مع وكالة رويترز إلى أن الانقسامات العميقة ستعوق إحراز تقدم في محادثات المصالحة المقررة بينهما هذا الشهر.

وقال أحد المصادر إن حماس، التي كانت تدير غزة قبل الحرب، تدرك أنها لا يمكن أن تكون جزءا من أي حكومة جديدة معترف بها دوليا للأراضي الفلسطينية عندما ينتهي القتال في القطاع.

وذكر نعيم، أن “الحركة تريد مع ذلك أن توافق فتح على تشكيل حكومة خبراء (تكنوقراط) جديدة للضفة الغربية وغزة في إطار اتفاق سياسي أوسع”. وأضاف نعيم، الذي شارك في الجولة السابقة من محادثات المصالحة في الصين، في مقابلة “نتكلم عن مشاركة سياسية وعن مصالحة بالمفهوم السياسي لإعادة نظم الكينونة الفلسطينية”.

والتقت قيادة حماس قبل نحو أسبوعين مع مسؤولين كبار في حركة فتح في الدوحة بقطر، ونقلت إليهم رسالة مفادها أنها مستعدة لإدارة مدنية لقطاع غزة. إلا أن حماس تصر على مواصلة سيطرتها على الأجهزة الأمنية للقطاع، وفق تقارير وصلت للقناة 12 العبرية.

وفي اللقاء الذي عقد في قطر، كشف إسماعيل هنية وخليل الحية، أحد قيادات حماس من غزة والمقرب من يحيى السنوار، عن رؤيتهما لـ “اليوم التالي” للحرب، والتي بموجبها ستدير فتح نظامي الصحة والتعليم في قطاع غزة، وكتائب القسام التابعة لحماس، ستكون هي العناصر العسكرية الرسمية للقطاع.

إصرار حماس على مواصلة السيطرة العسكرية على قطاع غزة يدل على تطرف مواقفها، وذلك بعد أن أبدت حماس قبل بضعة أشهر موقفا أكثر مساومة. وقال مصدر للقناة 12: “إن حماس متفائلة بما حققته على أرض المعركة التي لا تزال تسيطر عليها وتتمتع بالسيادة في القطاع”.