الشرطة الأردنية تعلن العثور على متفجرات مخزنة في منزل
ويقول مسؤولون أردنيون إن معظم التدفقات السرية للأسلحة إلى المملكة كانت متجهة إلى الضفة الغربية المجاورة التي تحتلها إسرائيل.

قالت الشرطة الأردنية يوم السبت إنها عثرت على مواد متفجرة مخزنة في منطقة سكنية مزدحمة بالعاصمة قرب مطار عسكري تستخدمه طائرات تابعة للجيش الأمريكي مضيفة أنها فجرتها وفتحت تحقيقا في الواقعة.
وذكرت مديرية الأمن العام في بيان مقتضب أنه تم التعامل مع المواد، التي عثر عليها في منزل بمنطقة ماركا الجنوبية، وتفجيرها في الموقع بعد أخذ الاحتياطات اللازمة من عزل وإخلاء للمنطقة ودون وقوع أي إصابات. وأفاد شهود بأن الشرطة اغلقت المنطقة.
ولم يذكر البيان ما إذا كانت الشرطة تشتبه في أن للأمر صلة بالإرهاب أو ما إذا كان قد تم إلقاء القبض على أشخاص، كما لم يذكر تفاصيل عن كمية المواد المتفجرة. وأشار البيان إلى أنه سيتم نشر المزيد من التفاصيل بمجرد انتهاء التحقيق.
وقال شهود إن المنزل على بعد كيلومتر واحد تقريبا من مطار ماركا العسكري الذي تستخدمه طائرات أمريكية متمركزة بالمملكة وشركاء آخرون في التحالف.
وقال مسؤولون سابقون وخبراء أمنيون إنه تم اكتشاف المتفجرات بعد وصول قوات الدفاع المدني إلى المنزل عقب انفجار كان يعتقد في البداية أنه ناجم عن تسرب غاز، لكنه ربما كان محاولة فاشلة لتصنيع متفجرات.
وقال العميد السابق في المخابرات الأردنية سعود الشرفات إن الدلائل تشير جميعها إلى أنها قضية إرهابية وحادث مرتبط بجماعات متطرفة تستهدف المملكة بحجة موقفها من غزة.
ويتمركز في الأردن، حليف الولايات المتحدة، أكثر من 3500 جندي أمريكي في عدة قواعد. ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة في أكتوبر تشرين الأول، أصبح الأردن مستهدفا بشكل متزايد من قبل جماعات مدعومة من إيران تتمركز في سوريا والعراق المجاورتين.
وخلال العام الماضي أعلن الأردن عن إحباط العديد من محاولات تهريب الأسلحة التي شرع فيها متسللون مرتبطون بفصائل متحالفة مع إيران في سوريا، قائلا إن هؤلاء المتسللين عبروا الحدود ومعهم قاذفات صواريخ ومتفجرات وإنهم تمكنوا من العبور ببعض الأسلحة دون اكتشافها.
وتنفي إيران الوقوف وراء هذه المحاولات.
ويقول مسؤولون أردنيون إن معظم التدفقات السرية للأسلحة إلى المملكة كانت متجهة إلى الضفة الغربية المجاورة التي تحتلها إسرائيل.
وأضافوا أنه تم أيضا القبض على عدد من الأردنيين المرتبطين بحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) للاشتباه في تورطهم في تهريب أسلحة إلى الضفة الغربية.