تقرير مراقبي ناحال عوز عن تدريبات نخبة حماس على الحدود قبل هجوم أكتوبر

بحسب تقرير المراقب، نحو 170 مسلحا نفذوا تدريبات مكثفة على إطلاق الصواريخ بالتزامن مع مداهمات على دبابات الجيش الإسرائيلي

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

قبل أربعة أيام فقط من 7 تشرين الأول (أكتوبر)، رصد مراقب من موقع ناحال عوز الاستيطاني تدريباً يجري بالقرب من الحدود مع غزة. وشمل التدريب، بحسب تقرير المراقب، نحو 170 مسلحا نفذوا تدريبات مكثفة على إطلاق الصواريخ بالتزامن مع مداهمات على دبابات الجيش الإسرائيلي، وفق وثيقة كشفت عنا شبكة كان العبرية.

تم الكشف عن التدريب في الساعة 9:00 صباحًا وقام المراقب الذي اكتشفه بإبلاغ قادته بطريقة منظمة. وبحسب مصادر أمنية، ورغم أن هذا التدريب واسع النطاق وغير عادي، إلا أنه تم وصفه بأنه “تدريب آخر” يتم إجراؤه في القطاع. تم تنفيذ هذا التدريب بالضبط في 7 أكتوبر – إطلاق الصواريخ والهجوم على الدبابات.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي رداً على ذلك: “إن الجيش الإسرائيلي يحقق في أحداث 7 أكتوبر وما سبقها. والغرض من التحقيقات هو تعلم واستخلاص الدروس من أجل استمرار القتال. وتجري التحقيقات حالياً، وبعد الانتهاء منها، سيتم تقديم النتائج بشفافية للجمهور”.

تظهر وثيقة جمعتها 8200 ونشرت هذا الأسبوع في “شبكة كان” أن الجيش الإسرائيلي وأجهزة الاستخبارات كانت على علم بخطة حماس لمهاجمة إسرائيل، وتم توزيعها قبل أقل من ثلاثة أسابيع من هجوم 7 أكتوبر.

الوثيقة، تحت عنوان “تدريبات تفصيلية على المداهمات من النهاية إلى النهاية”، تم توزيعها في 19 سبتمبر 2023، ويصف كاتبها بالتفصيل سلسلة من التدريبات التي نفذتها وحدات النخبة التابعة لحماس، والتي مارست فيها المداهمات البؤر الاستيطانية والكيبوتسات العسكرية، واختطاف جنود ومدنيين، وحتى تعليمات حول كيفية احتجاز المختطفين والاعتناء بهم عندما يكونون موجودين بالفعل في أراضي قطاع غزة.

تتناول بداية الوثيقة سلسلة من التدريبات التي قامت بها كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس. وجاء في الوثيقة: “في الساعة 11 صباحًا، شوهدت عدة شركات تتجمع لبدء التدريب، وليس قبل الصلاة والغداء”. “في الساعة 12:00 يتم توزيع المعدات والأسلحة على المقاتلين، وبعد ذلك يتم إجراء تمرين على مقر السرية. وفي الساعة 2:00 بعد الظهر، يبدأ تدريب المداهمة”.

وبحسب الوثيقة، فإن الخطوة الأولى في التمرين هي فتح ثغرات في موقع استيطاني وهمي للجيش الإسرائيلي تم بناؤه في قطاع غزة ويحاكي المواقع الاستيطانية في غلاف غزة. وقد تم تنفيذ التمرين من قبل أربع سرايا، وتم إعطاء كل شركة مختلفة البؤرة الاستيطانية.

ضباط المخابرات الإسرائيلية الذين تابعوا التمرين صاغوا في وثيقة الخطوات التالية بعد اقتحام الأراضي الإسرائيلية والاستيلاء على البؤر الاستيطانية، وذكروا أن التعليمات كانت تسليم الجنود الأسرى إلى قادة السرية. وكتب أن العدد المتوقع للرهائن يتراوح بين 200 و250 شخصا.