لقاء فتح وحماس في الدوحة: حماس تطالب ببقاء السيطرة الأمنية في غزة بيدها
"إن حماس متفائلة بما حققته على أرض المعركة التي لا تزال تسيطر عليها وتتمتع بالسيادة في القطاع".

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية
التقت قيادة حماس قبل نحو أسبوعين مع مسؤولين كبار في حركة فتح في الدوحة بقطر، ونقلت إليهم رسالة مفادها أنها مستعدة لإدارة مدنية لقطاع غزة. إلا أن حماس تصر على مواصلة سيطرتها على الأجهزة الأمنية للقطاع، وفق تقارير وصلت للقناة 12 العبرية.
وفي اللقاء الذي عقد في قطر، كشف إسماعيل هنية وخليل الحية، أحد قيادات حماس من غزة والمقرب من يحيى السنوار، عن رؤيتهما لـ “اليوم التالي” للحرب، والتي بموجبها ستدير فتح نظامي الصحة والتعليم في قطاع غزة، وكتائب القسام التابعة لحماس، ستكون هي العناصر العسكرية الرسمية للقطاع.
إصرار حماس على مواصلة السيطرة العسكرية على قطاع غزة يدل على تطرف مواقفها، وذلك بعد أن أبدت حماس قبل بضعة أشهر موقفا أكثر مساومة. وقال مصدر للقناة 12: “إن حماس متفائلة بما حققته على أرض المعركة التي لا تزال تسيطر عليها وتتمتع بالسيادة في القطاع”.
ويعتبر هنية والحية قادة مقربين من الإيرانيين، على عكس خالد مشعل «عدو» الإيرانيين الذي يمثل الجناح «المعتدل» في حماس، والذي لم يحضر اللقاء.
وكان رئيس الموساد ديدي برنيع قد تسلم من رئيس وزراء قطر قبل نحو اسبوع الرد الرسمي لحماس على المفاوضات والذي سلمه للوسطاء بعد اسبوعين من الانتظار. حماس كما يقولون في إسرائيل، رفضت في ردها الخطوط العريضة لصفقة إطلاق سراح الرهائن التي قدمها الرئيس الأمريكي جو بايدن، وأضافت إلى الخطوط العريضة أجزاء لم تكن موجودة فيها من قبل، أي أنها رفضت الصفقة.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير: السنوار تشدد في مواقفه ويحاول إفشال أي مسعى للتوصل إلى اتفاق. ومع ذلك، لا تزال هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق – يعتمد الكثير منها على الضغط الذي سيمارسه الأمريكيون”.
أكثر من ثمانية أشهر منذ 7 أكتوبر، والصورة القادمة من قطاع غزة تثير القلق لإسرائيل. إن مسلحي حماس يتعافون في خان يونس، وفي المخيمات المركزية وفي شمال قطاع غزة، حيث يبذلون قصارى جهدهم لاستعادة زمام الأمور إلى أيديهم وإظهار سيطرتهم على الأرض. بالنسبة لهم، كل الوسائل حلال، وسكان قطاع غزة أصبحوا منذ فترة طويلة “دروعا بشرية” بين جماهير المسلحين.
ويأتي نشر تقرير القناة 12، وسط تقارير متعددة حول من سيسيطر على القطاع في اليوم التالي للحرب.
وبحسب موقع العربي الجديد الإخباري القطري يوم الأربعاء، وافقت مصر في وقت سابق من شهر يونيو على المشاركة في قوة أمنية عربية في غزة، على أن تتمركز قواتها في مناطق محددة من القطاع.
وفي إسرائيل، أكد وزير الدفاع يوآف غالانت وعضو الكنيست بيني غانتس على الحاجة إلى خطة اليوم التالي في غزة.