الرئيس القبرصي عن تصريحات نصرالله: تصريحات غير سارة ولا تعكس الواقع
وقال: "إن ممرنا الإنساني هو شهادة على التزامنا بالسلام والاستقرار". "قبرص ليست جزءا من المشكلة، بل هي جزء من الحل".

رد الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس على التهديد الذي وجهه زعيم حزب الله حسن نصر الله ضد البلاد في وقت سابق من يوم الأربعاء، قائلاً: “لا تزال قبرص غير متورطة في أي صراعات عسكرية وتضع نفسها كجزء من الحل وليس المشكلة”، حسبما ذكرت وكالة أنباء قبرص ميل .
وفي حديثه للصحفيين خلال حفل تخرج جامعة قبرص، أكد خريستودوليدس على دور قبرص كميسر إنساني “والذي يتم الاعتراف به عالميًا وخاصة في العالم العربي”.
وقال: “إن ممرنا الإنساني هو شهادة على التزامنا بالسلام والاستقرار”. “قبرص ليست جزءا من المشكلة، بل هي جزء من الحل”.
وفيما يتعلق بقنوات الاتصال المحتملة مع حزب الله أو الحكومة اللبنانية، أكد خريستودوليدس أن قبرص لديها قنوات دبلوماسية مفتوحة مع كل من حكومة لبنان وحكومة إيران.
واعترف بأن تصريحات نصر الله كانت مثيرة للقلق لكنه دحض أي مزاعم تشير إلى تورط قبرص في العمليات العسكرية.
وأضاف: “مثل هذه التصريحات ليست لطيفة، لكنها لا تعكس الواقع. وأكد أن قبرص لا تشارك في أي اشتباكات عسكرية.
وردا على استفسارات بشأن التشاور مع الزعماء الأجانب بشأن هذه القضية، أكد خريستودوليدس أن الحكومة ستعالج القضية عبر القنوات الدبلوماسية.
وخلص إلى أن “تصرفات قبرص شفافة وتظهر التزامنا بأن نكون جزءا من الحل”.
وهذه ليست المرة الأولى التي يذكر فيها نصرالله قبرص في خطاباته. وفي الشهر الماضي، دعا نصر الله لبنان إلى “فتح البحر” حتى يتمكن المهاجرون السوريون من شق طريقهم إلى قبرص .
وقال: “يجب اتخاذ قرار وطني بفتح البحر أمام أي شخص يريد المغادرة إلى أوروبا، إلى قبرص، الدولة الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الأقرب إلى الشرق الأوسط”.
دفع تهديد الشهر الماضي الحكومة إلى الاتصال بالسلطات اللبنانية، حيث قال المتحدث باسم الحكومة كونستانتينوس ليتمبيوتيس إن تصريح نصر الله بأن قبرص هي أقرب دولة إلى الاتحاد الأوروبي كان مجرد حقيقة.
وقالت مصادر دبلوماسية لصحيفة قبرص ميل إن تصريحات نصر الله تم قراءتها في سياق “ألعاب القوة الداخلية” في لبنان.
وقالت المصادر: “يتعلق الأمر على الأرجح بمن يسيطر على المناطق في لبنان”.
يذكر أن نصر الله هدد، في خطابه التلفزيوني، قبرص قائلا إن “حزب الله” قد يعتبرها “جزءا من العدوان” إذا فتحت مطاراتها وقواعدها أمام إسرائيل في حرب مستقبلية محتملة مع لبنان، وأشار إلى أن قبرص وإسرائيل تجريان مناورات عسكرية مشتركة منذ 2014، وأجريت آخر مناورة في مايو/ أيار 2023 في قبرص.