الأمم المتحدة: الوضع في الضفة الغربية يتدهور بشكل كبير
528 فلسطينيا بينهم 133 طفلا قتلوا على أيدي قوات الأمن الإسرائيلية أو المستوطنين في الضفة الغربية منذ أكتوبر تشرين الأول

قال فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان يوم الثلاثاء إن الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، يعانون من تدهور كبير فيما يتعلق بحقوق الإنسان، مضيفا أن هناك “موتا ومعاناة (في غزة) لا يمكن أن يقبل بهما ضمير”.
وقال في الجلسة الافتتاحية لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة “الوضع في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، يتدهور بشكل كبير”.
وشهدت الضفة الغربية، حيث تمارس السلطة الفلسطينية المعترف بها دوليا حكما محدودا تحت الاحتلال الإسرائيلي، أسوأ اضطرابات منذ عقود بالتوازي مع الحرب في قطاع غزة الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وقال تورك إن 528 فلسطينيا بينهم 133 طفلا قتلوا على أيدي قوات الأمن الإسرائيلية أو المستوطنين في الضفة الغربية منذ أكتوبر تشرين الأول، وإن بعض الحالات تثير “مخاوف جدية من عمليات قتل غير قانونية”.
كما قال إن 23 إسرائيليا قتلوا في الضفة الغربية وإسرائيل في اشتباكات مع فلسطينيين أو خلال هجمات نفذها فلسطينيون.
وأضاف أنه يشعر “بالفزع من تجاهل (طرفي الصراع في غزة) للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي”.
وقال “الضربات الإسرائيلية المستمرة في غزة تسبب معاناة مهولة ودمارا واسعا فيما يستمر تعسفيا منع وعرقلة دخول المساعدات الإنسانية”.
وأضاف “تواصل إسرائيل احتجاز آلاف الفلسطينيين بشكل تعسفي. ويجب ألا يستمر ذلك”.
وقال إن الفصائل الفلسطينية المسلحة تواصل كذلك احتجاز رهائن، وبعضهم في مناطق مأهولة، مما يعرض الرهائن والمدنيين للخطر.
وردا على ذلك، اتهمت البعثة الدائمة لإسرائيل لدى الأمم المتحدة في جنيف تورك “بالتغاضي تماما عن قسوة ووحشية الإرهاب” في كلمته أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وقالت البعثة في بيان “الأعمال القتالية في غزة نتيجة مباشرة لإرهاب حماس وعقود من إطلاق الصواريخ والتحريض ضد الشعب اليهودي ودولة إسرائيل، والتي بلغت ذروتها في هجمات وحشية ضد إسرائيل في السابع من أكتوبر”.
وشنت إسرائيل حملتها العسكرية البرية والجوية عندما اقتحم مسلحون بقيادة حماس جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول في هجوم قالت الإحصاءات الإسرائيلية إنه أسفر عن مقتل نحو 1200 واحتجاز أكثر من 250 رهينة.
وتقول سلطات الصحة في غزة إن الهجوم الإسرائيلي أسفر عن مقتل ما يزيد على 37400 فلسطيني حتى الآن وتدمير القطاع ليبقى الكثيرون من سكانه بلا مأوى وفي أمس الحاجة للمساعدات.