للمرة الثانية في الحرب: وقبل خطاب نتنياهو أمام الكونغرس- الانت سيزور واشنطن
المسؤولين الأميركيين يقدرون أن الهجمات الإسرائيلية في عمق لبنان تشكل تحضيراً إسرائيلياً لهجوم واسع النطاق

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية
أكد البنتاغون أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت سيتوجه قريباً لزيارة واشنطن. ومن المتوقع أن يصل غالانت إلى الولايات المتحدة حتى قبل خطاب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المقرر أمام الكونغرس، وأن يلتقي بنظيره الأميركي لويد أوستن. وتأتي الزيارة في ظل المخاوف الأميركية من هجوم إسرائيلي واسع النطاق في لبنان.
During his call June 11 with Israeli Defense Minister Yoav Gallant, @SecDef invited him to visit the Pentagon to further discuss ongoing security developments in the Middle East. Minister Gallant has accepted the invitation and will travel to the U.S. soon (date/time TBD).
— Maj. Gen. Patrick Ryder (@PentagonPresSec) June 15, 2024
في الولايات المتحدة، تتم متابعة التصعيد على الحدود الشمالية لإسرائيل بقلق، في ضوء تزايد تبادل الضربات بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله. وبحسب شبكة “سي بي إس”، فإن المسؤولين الأميركيين يقدرون أن الهجمات الإسرائيلية في عمق لبنان تشكل تحضيراً إسرائيلياً لهجوم واسع النطاق. وبحسب المصادر، تخشى واشنطن من أن يؤدي التصعيد الحالي إلى حرب واسعة النطاق بين إسرائيل والميليشيات الموالية لإيران في الشرق الأوسط، ستضطر واشنطن على إثرها إلى التدخل بشكل مباشر. وركز مسؤولون كبار آخرون في واشنطن مخاوفهم على حزب الله، ووصفوا سيناريو تكون فيه الهجمات المكثفة لحزب الله لها عواقب غير متوقعة وتؤدي إلى أضرار من شأنها أن تجبر الحكومة في تل ابيب على الرد بطريقة تؤدي إلى حرب شاملة.
منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، تعمل إدارة بايدن خلف الكواليس لمنع أي تصعيد قد يجر الولايات المتحدة إلى حرب من شأنها تعريض الجنود الأميركيين المتمركزين في سوريا والعراق والأردن للخطر، في إطار هذه الجهود، قال الرئيس عاموس هوشستين ومن المتوقع أن يصل مبعوث جو بايدن إلى إسرائيل يوم الاثنين.
وتتعارض التوترات المتزايدة بين إسرائيل وحزب الله مع مصالح الولايات المتحدة التي تسعى إلى خفض مستوى التوترات في المنطقة، خاصة في ظل الجهود التي يبذلها الرئيس بايدن ورجاله لتحقيق انفراجه في المنطقة المفاوضات بين إسرائيل وحماس، بهدف التوصل إلى اتفاق يتضمن إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في قطاع غزة. ومن جانبهم، يربط الأميركيون بين وقف إطلاق النار في غزة وتقليص حجمه التوتر على الحدود اللبنانية.
وفي حديثه للصحفيين الذين يغطون قمة مجموعة السبع في إيطاليا يوم الخميس، قال مسؤول كبير في إدارة بايدن: “أهم شيء في صفقة الرهائن المطروحة الآن على جدول الأعمال هو أن إنجازها قد يؤثر على القتال في الساحة الشمالية ويزودنا بالفرصة للتوصل إلى اتفاق”. فرصة لإنهاء الصراع في المنطقة”. وأضاف المصدر أن أي صفقة يجب أن تتضمن “ترتيبات محددة على الحدود اللبنانية”.
وأوضح المصدر في وقت لاحق: “نحن بحاجة إلى توقيع اتفاق يسمح للإسرائيليين بالعودة إلى منازلهم في الشمال مع ضمانات أمنية، لأن هذا ليس 6 أكتوبر لحزب الله، الذي يقع مباشرة على الخط الأزرق”.
ويأتي التصعيد الكبير المسجل هذا الأسبوع على الحدود الشمالية على خلفية اغتيال المسؤول الكبير في حزب الله طالب عبد الله المعروف بلقب “أبو طالب”. وأكد الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء أن عبد الله قُتل بالفعل، وأشار إلى أنه كان أكبر قائد يُقتل في لبنان منذ اندلاع الحرب يوم الأربعاء، عيد الأسابيع، حيث أطلق حزب الله أكثر من 200 صاروخ على إسرائيل ردًا على مقتله. وعقب إطلاق الصواريخ اندلعت عدة حرائق في أنحاء منطقة الجليل، مما أدى إلى تهديد المستوطنات والمنشآت الاستراتيجية في المنطقة.