إسبانيا وتركيا تدعوان المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف الحرب في غزة

وحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الولايات المتحدة وأعضاء مجلس الأمن الآخرين على الضغط على إسرائيل.

مدريد – مصدر الإخبارية

دعت إسبانيا وتركيا المجتمع الدولي يوم الخميس إلى التوقف عن “النظر في الاتجاه الآخر” والضغط من أجل إنهاء الهجوم الإسرائيلي على غزة، في أعقاب قمة ثنائية ركزت على تعزيز التعاون الاقتصادي بين دول البحر الأبيض المتوسط.

وأضاف: “لفترة طويلة جداً، نظر المجتمع الدولي في الاتجاه الآخر (…)، وكان يعتقد أنه بدون حل هذا الصراع يمكننا أن نعيش في سلام واستقرار. وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في مؤتمر صحفي بعد الاجتماع الثامن رفيع المستوى بين حكومتي مدريد وأنقرة: “ما حدث خلال هذه الأشهر الثمانية فتح أعين العالم”.

واعترفت إسبانيا وأيرلندا والنرويج رسميا بالدولة الفلسطينية في 28 مايو/أيار في جهد منسق، في حين اعترفت تركيا لأول مرة بالدولة الفلسطينية في عام 1988. وحث سانشيز الدول الأوروبية والغربية الأخرى على أن تحذو حذوها “لأنه الحل الوحيد الذي يمكن أن يضمن” السلام والأمن في الشرق الأوسط».

وافق مجلس الأمن الدولي يوم الاثنين بأغلبية ساحقة على قراره الأول الذي يؤيد خطة وقف إطلاق النار التي طرحها الرئيس الأمريكي جو بايدن بهدف إنهاء الحرب المستمرة منذ ثمانية أشهر بين إسرائيل وحركة حماس في غزة.

ولم تتبن حماس ولا إسرائيل اقتراح وقف إطلاق النار بشكل كامل.

وحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الولايات المتحدة وأعضاء مجلس الأمن الآخرين على الضغط على إسرائيل.

وقال أردوغان: “على أعضاء مجلس الأمن، وخاصة الولايات المتحدة، أن يقفوا وراء هذا القرار ويمارسوا الضغوط اللازمة على إسرائيل لضمان وقف فوري لإطلاق النار”.

وكررت اسبانيا وتركيا وكلاهما عضوان في حلف شمال الأطلسي دعوتهما لوقف القتال في غزة ودعوا الى تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية للفلسطينيين. كما طالب سانشيز بالإفراج عن الرهائن.

واعترفت أكثر من 140 دولة بالدولة الفلسطينية، لكن القائمة لا تشمل أياً من القوى الغربية الكبرى، بما في ذلك الولايات المتحدة، التي كانت الحليف الرئيسي لإسرائيل.

وفي إظهار لدعمها لجهود صنع السلام في غزة طلبت إسبانيا الأسبوع الماضي من محكمة تابعة للأمم المتحدة السماح لها بالانضمام إلى قضية جنوب أفريقيا التي تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة.

وكان الهدف الرئيسي لقمة مدريد هو تعزيز التجارة بين البلدين المتوسطيين. ووقع الزعيمان مذكرة لتعزيز التجارة بين بلديهما إلى 25 مليار يورو (27 مليار دولار) في التجارة، مقارنة بـ 20 مليار يورو (21,5 مليار دولار) التي توقعها سانشيز لنهاية العام، أي بزيادة قدرها 50% تقريبًا. % منذ عام 2018.