استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة أكثر من 10 في جنين

وقال بيان للجيش الإسرائيلي إن مروحية عسكرية قصفت المنطقة وإن أحد المشتبه بهم اعتقل

جنين – مصدر الإخبارية

قالت وزارة الصحة الفلسطينية ومسعفون إن القوات الإسرائيلية قتلت ثلاثة فلسطينيين وأصابت 13 آخرين على الأقل في مداهمة بمدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة يوم الخميس.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إنها تعالج ستة أشخاص على الأقل أصيبوا بالرصاص، وأربعة أصيبوا بشظايا وثلاثة دهستهم سيارات جيب عسكرية. وقالت إن فرقها تعرضت لإطلاق الرصاص “أثناء نقل الشهداء من الحي الشرقي” في جنين.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن قواته تبادلت إطلاق النار مع مسلحين أثناء عملية في جنين. وأضاف أن القوات قتلت بعض المسلحين وأصابت آخرين، من بينهم أشخاص كان يلقون بمواد ناسفة لكنه لم يحدد عددهم.

ومضى يقول إن مروحية عسكرية قصفت المنطقة وإن أحد المشتبه بهم اعتقل.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في ختام تقييم أمني للضفة الغربية يوم الخميس، إن إسرائيل تواجه “ضغوطا دولية معقدة” لكنها مصممة على تغيير الواقع الأمني ​​في المنطقة.

وأضاف “إسرائيل تخوض معركة صعبة على جبهات كثيرة. نقاتل في الجنوب، ونقاتل في الشمال، ونقاتل أيضا في يهودا والسامرة”، مستخدما الاسم التوراتي للضفة الغربية.

ومنذ بداية حرب غزة في أكتوبر تشرين الأول الماضي تحولت الضفة الغربية التي يمارس فيها الفلسطينيون، الذين يعيشون تحت الحكم العسكري الإسرائيلي، حكما ذاتيا محدودا إلى جبهة ثانوية في الحرب.

لكن العنف كان يتصاعد بالفعل هناك حيث رصدت الأمم المتحدة عددا قياسيا من الفلسطينيين قتلوا في عام 2023 وسط تزايد المداهمات العسكرية وهجمات المستوطنين.

وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من 500 فلسطيني و12 إسرائيليا لاقوا حتفهم في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول.

ويظهر مقطع مصور انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، ولم تتمكن رويترز من التحقق من صحته على الفور، طائرة هليكوبتر تطلق النار على مخيم جنين للاجئين وهي منطقة مكتظة بالسكان.

وقال سكان المخيم والمدينة إنهم سمعوا أصوات إطلاق نار.

ومخيم جنين نقطة محورية في مداهمات الجيش الإسرائيلي الذي يقول إنه ينفذ مثل هذه العمليات لاعتقال المشتبه بهم ومنع الهجمات على الإسرائيليين. وفي مداهمة في مايو أيار، شن الجيش غارة جوية على المخيم، وهو أمر نادر في الضفة الغربية.

وتقول بعض الجماعات الفلسطينية إنها تشارك في النشاط المسلح لمقاومة الاحتلال العسكري الإسرائيلي المستمر منذ عقود.

وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إن نحو 23600 من سكان المخيم مسجلون كلاجئين وهم الأشخاص الذين طردوا أو فروا من منازلهم في حرب 1948 ونسلهم.