17 دولة تدعو حماس علناً إلى دعم اقتراح صفقة الرهائن
ودعت 17 دولة حماس علناً إلى دعم اقتراح بايدن بشأن صفقة الرهائن. وقالت مصادر مصرية إن المحادثات التي شارك فيها الوسطاء القطريون والمصريون والأمريكيون لم تظهر أي علامة على تحقيق انفراجة.

أصدرت17 دولة، بما فيها الولايات المتحدة، بيانا مشتركا يدعم الاقتراح الأخير للرئيس الأمريكي جو بايدن حول صفقة تبادل الرهائن.
وقال البيان الصادر عن الدول التي يوجد مواطنوها بين الأسرى: “ليس هناك وقت لنضيعه”. وأضاف: “ندعو حماس إلى اتمام هذا الاتفاق، وإسرائيل مستعدة للمضي قدما فيه، والبدء في عملية إطلاق سراح مواطنينا”.
ويأتي إصدار هذا البينا في إطار مبادرة دبلوماسية عالمية ضخمة أطلقها الرئيس الأمريكي جو بايدن في 31 مايو عندما كشف النقاب عن اقتراح من ثلاث مراحل قال هو ومسؤولون في إدارته إنه يحظى بموافقة إسرائيل.
ويسمح الاتفاق بالإفراج عن الرهائن الإنسانيين خلال الأسابيع الستة الأولى مقابل تهدئة الحرب. كما أنها تحدد عملية التفاوض التي يمكن أن تؤدي إلى إنهاء الحرب وإطلاق سراح جميع الرهائن، فضلا عن تمهيد الطريق لخطط اليوم التالي وإعادة إعمار غزة.
وجاء في البيان: “نشير إلى أن هذا الاتفاق سيؤدي إلى وقف فوري لإطلاق النار وإعادة تأهيل غزة إلى جانب ضمانات أمنية للإسرائيليين والفلسطينيين، وإتاحة فرص لسلام طويل الأمد أكثر استدامة وحل الدولتين”.
“في هذه اللحظة الحاسمة، ندعو قادة إسرائيل وكذلك حماس إلى تقديم أي تنازلات نهائية ضرورية لإبرام هذا الاتفاق وتوفير الراحة لأسر الرهائن لدينا، وكذلك أولئك الذين على جانبي هذا الصراع الرهيب. بما في ذلك السكان المدنيين.
وأضافوا: “لقد حان وقت انتهاء الحرب، وهذه الصفقة هي نقطة البداية الضرورية”.
الدول التي وقعت على الرسالة هي: الأرجنتين، النمسا، البرازيل، بلغاريا، كندا، كولومبيا، الدنمارك، فرنسا، ألمانيا، بولندا، البرتغال، رومانيا، صربيا، إسبانيا، تايلاند، المملكة المتحدة، والولايات المتحدة.
كما أيدت مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي الاتفاق. وكان مدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز والمبعوث الأمريكي الخاص بريت ماكجورك في المنطقة للعمل يوم الخميس مع دول الوساطة – مصر وقطر – للمساعدة في إبرام الصفقة.
وقال مصدران أمنيان مصريان إن المحادثات التي شارك فيها وسطاء قطريون ومصريون وأميركيون لم تظهر أي علامة على تحقيق انفراجة.
والتقى بيرنز يوم الاربعاء بمسؤولين كبار من قطر ومصر في الدوحة.
وقالت المصادر المصرية إن المحادثات في قطر تهدف إلى إيجاد صيغة يمكن أن تطمئن حماس بشأن مطالبتها بضمانات بأن يؤدي الاتفاق إلى وقف كامل للأعمال القتالية في قطاع غزة وانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع.
وأضافت المصادر أن حماس أعربت عن تخوفها من بعض بنود الاقتراح، خاصة المرحلة الثانية.
وبحسب ملخص الخطة الذي نشره البيت الأبيض، فإن المرحلة الثانية تتضمن وقفا دائما للأعمال العدائية وكذلك انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة.
وقالت المصادر المصرية إن الوسطاء القطريين والمصريين التقوا بشكل منفصل مع مسؤولين من حماس ومسؤولين أمريكيين في الدوحة. وقالوا إنه لا يوجد ما يشير إلى أن الاتفاق قريب من التوصل إليه.
وقال القيادي في حركة حماس إسماعيل هنية يوم الأربعاء إن الحركة “ستتعامل بجدية وإيجابية مع أي اتفاق يقوم على الوقف الشامل للعدوان والانسحاب الكامل وتبادل الأسرى”.
قالت إسرائيل إنه لن يكون هناك وقف للقتال خلال محادثات وقف إطلاق النار في الوقت الذي شنت فيه هجوما جديدا على قطاع وسط قطاع غزة.
وقال سامي أبو زهري المسؤول الكبير في حماس لرويترز يوم الخميس إنه بينما ترحب الحركة بما أسماه “أفكار بايدن” فإن مشروع القرار الأمريكي في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يعتمد على اقتراح إسرائيلي لوقف إطلاق النار رأته حماس ورفضته.
وأضاف أن “الوثيقة (الأميركية) لم تذكر وقف العدوان أو الانسحاب”.
وقال “الوثائق الإسرائيلية تتحدث عن مفاوضات مفتوحة بلا موعد نهائي، وتتحدث عن مرحلة يستعيد فيها الاحتلال رهائنه ويستأنف الحرب. وقد أبلغنا الوسطاء أن مثل هذه الورقة غير مقبولة لدينا”.
وقال إن حماس ملتزمة باقتراحها الذي قدمته في 5 مايو، والذي يقوم على أساس إنهاء القتال والانسحاب الإسرائيلي، واتفاق تبادل، ورفع القيود المفروضة على البضائع إلى القطاع.