ثلاث خيارات أمام الجيش الإسرائيلي لمحور فيلادلفيا في اليوم التالي

لم يعقد مجلس الوزراء الحربي حتى الآن مناقشة حول قضية فيلادلفيا ولم يستمع إلى موقف مؤسسة الدفاع والجيش الإسرائيلي فيما يتعلق باليوم التالي. ورغم ذلك، فإن الجهاز الأمني يدرس بالفعل الخيارات التي ستطرح قريبا على المستوى السياسي لاتخاذ القرار.

رفح – مصدر الإخبارية

في نفس الوقت الذي يجري فيه القتال في رفح، يدرس الجيش الإسرائيلي حالياً ثلاث خطط لليوم التالي في محور فيلادلفيا وفق ما جاء في صحيفة معاريف الإسرائيلية.

الخيار الأول: بناء جدار تحت الأرض مزود بأجهزة استشعار تمنع التهريب تحت الأرض، ونظام كاميرا سيمنع التهريب تحت الأرض، ومراقبة معبر رفح وعلى طول محور فيلادلفيا.

الخيار الثاني: والذي يعتبر أيضاً خياراً مؤقتاً لحين بناء الجدار تحت الأرض – وضع قوة دولية على طول المحور.

أما الخيار الثالث: والذي يعتبر إشكاليا من وجهة نظر الجيش الإسرائيلي، فهو بناء بؤر استيطانية والاستيلاء عليها من قبل الجنود.

نقطة الضعف بالنسبة لإسرائيل في المحور هي مسألة معبر رفح. ولا توافق إسرائيل على عودة أعضاء حماس إلى المعبر. أحد الخيارات المطروحة هو حراسة المكان بقوة متعددة الجنسيات مدعومة بكاميرات إسرائيلية. والخوف هو أن تسارع حماس إلى ترميم الأنفاق التي تم الكشف عنها والتي سيدمرها الجيش الإسرائيلي في نهاية المناورة.

والجيش الإسرائيلي مهتم بأن يتم حل مسألة فيلادلفيا من خلال اتفاق رباعي، بالتعاون مع إسرائيل ومصر والولايات المتحدة ودول الخليج بقيادة المملكة العربية السعودية، أي أن يتم بناء الجدار تحت الأرض بتمويل خليجي ودولي والدعم الأميركي.

ويقول مسؤول في الجيش الإسرائيلي إنه حتى بناء الجدار، يفضل الجيش الإسرائيلي نقل محور فيلادلفيا إلى حراسة وإشراف قوة متعددة الجنسيات.

إحدى القضايا التي تعتبر إشكالية بشكل خاص من وجهة نظر الجيش الإسرائيلي هي إنشاء خط تحت السيطرة الكاملة للجيش. ولتحقيق هذه الغاية، سيُطلب من الجيش الإسرائيلي إعادة بناء المواقع الاستيطانية، وتوسيع المنطقة العازلة كمنطقة آمنة للقوات، أي تدمير العديد من الشوارع والمباني السكنية، وسوف تضطر إلى إصدار أوامر في أي وقت من الأوقات لقوات لا تزيد عن لواء في الخلية الميدانية بفيلادلفيا.

وأضاف مسؤول عسكري في الجيش الإسرائيلي أن “التواجد في محور قواتنا لفترة طويلة سيتطلب الكثير من الوسائل لتأمين القوات. لقد رأينا في الماضي ما حدث للمواقع التي بنيناها. إنهم قادرون على حفر الأنفاق تحت المواقع وتفجيرها”.

لم يعقد مجلس الوزراء الحربي حتى الآن مناقشة حول قضية فيلادلفيا ولم يستمع إلى موقف مؤسسة الدفاع والجيش الإسرائيلي فيما يتعلق باليوم التالي. ورغم ذلك، فإن الجهاز الأمني ​​يدرس بالفعل الخيارات التي ستطرح قريبا على المستوى السياسي لاتخاذ القرار.