مرونة إسرائيلية لتقبل شروط قبلت بها حماس في الاقتراحات السابقة حول صفقة التبادل

بعد خطاب بايدن مسؤولون كبار في الإدارة الأمريكية يضغطون على عناصر في الشرق الأوسط والمنطقة لإقناع حماس بالموافقة على مقترح وقف إطلاق النار

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

بعد خطاب بايدن، يمارس كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية ضغوطاً على المسؤولين في الشرق الأوسط والمنطقة لإقناع حماس بالموافقة على اقتراح وقف إطلاق النار. ومن بين أمور أخرى، محادثات بين وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان مع كبار المسؤولين في قطر وتركيا والمملكة العربية السعودية. كما تم إرسال الرسالة الإضافية من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي يوم السبت لنقل رسالة إلى قطر.

والاقتراح الذي قدمه بايدن الليلة الماضية هو في الواقع الوثيقة الإسرائيلية التي تم تسليمها للوسطاء يوم الاثنين الماضي، وقدمتها قطر لحماس يوم الخميس. وتستند الوثيقة نفسها إلى تحسين الاقتراح الإسرائيلي الأخير الذي قدمه للوسطاء في نهاية نيسان/أبريل، والذي رفضته حماس. مما يشكل تقبل إسرائيل بشكل شبه كامل الخطوط العريضة لإطلاق سراح المختطفين التي حددتها حماس في اقتراحها منذ بداية شهر مايو.

ومن التفاصيل يبدو أنه سيتم في المرحلة الأولى إطلاق سراح المختطفين الأحياء منهم وغير الأحياء، فيما ينطبق عليه تعريف الإفراج الإنساني. وتطالب إسرائيل بإطلاق سراح النساء المدنيات أحياء أولاً بعد تنفيذ الاتفاق، ومن ثم إطلاق سراح المزيد من المختطفات كل أسبوع. وذلك مقابل إطلاق سراح السجناء الأمنيين الفلسطينيين والانسحاب الجزئي للجيش الإسرائيلي من الممر الذي يقسم قطاع غزة. وبعد ذلك سيتم إطلاق سراح المجندات الأسيرات لدى حماس مقابل عدد أكبر من السجناء الأمنيين.

وتطالب إسرائيل بعدم إطلاق سراح المختطفين الذين ليسوا من بين الأحياء الذين يستوفون المعايير المحددة للإفراج الإنساني، إلا بعد إطلاق سراح جميع المختطفين الأحياء – النساء والمسنين والمرضى والجرحى. وبحسب الاقتراح، فإنه في الأسبوع السادس من وقف إطلاق النار – سيتم إطلاق سراح بقية هؤلاء المختطفين، بحيث يصل عدد الإسرائيليين الذين سيعودون إلى إسرائيل في المرحلة الأولى من الصفقة، أحياء وغير أحياء، إلى الحد الأقصى.

نقطة أخرى مهمة في المرونة الإسرائيلية وفقا لهيئة البث الإسرائيلية، تتعلق بمواصلة الاتصالات بين الطرفين لتنفيذ الخطوات التالية في الاتفاق. وللمرة الأولى وافقت إسرائيل على تمديد وقف إطلاق النار إلى ما بعد الأسابيع الستة الأولى، ما دامت المفاوضات بشأن تنفيذ المرحلة الثانية، التي تشمل إطلاق سراح المختطفين الذكور، بمن فيهم الجنود، مستمرة. وترفض إسرائيل حتى الآن وقف إطلاق النار كشرط لبدء المفاوضات. وطالبت حماس بوقف إطلاق النار حتى يتم التوصل إلى اتفاق شامل، فيما تطالب إسرائيل في وثيقة سلمتها للطرفين باستمرار وقف إطلاق النار ما دامت المفاوضات بشأن هذه القضية مستمرة.

الدراما التي جرت خلف كواليس الموافقة على المخطط الإسرائيلي تكشف مدى اعتقاد كبار المسؤولين الإسرائيليين بأن هذا هو الوقت المناسب للتحرك نحو الصفقة. ليلة السبت قبل اسبوعين، كان اجتماع مجلس الوزراء الحربي هاما، وتضمن مناظرة بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وطاقم التفاوض الذي قدم الاقتراح الاسرائيلي المعني. وانتقدهم نتنياهو لأنهم “لا يعرفون كيفية التفاوض”، بينما ادعى أعضاء فريق التفاوض أنه من الأفضل البدء وإخراج الرهائن من أسر حماس قبل فوات الأوان.

وبعد تلك المناقشة، تساءل اللواء الاحتياط نيتسان ألون عن استمرار طريقه، وفي اليوم التالي عقد اجتماعات استثنائية مع وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان هاليفي، ونقل وزير الدفاع الرسالة إلى اللواء ألون بأن مؤسسة الأمن تؤيد المضي قدما في الصفقة يوم الاربعاء بعد ذلك اجتمعت حكومة الحرب مرة اخرى لنقاش حاسم ووقفت مؤسسة الأمن برمتها امام نتنياهو – رئيس الاركان ورئيس الشاباك وكذلك الوزراء وهكذا قبل رئيس الوزراء نتنياهو اقتراح الفريق، وهي نفس الوثيقة التي وافق عليها مجلس الوزراء مثل الاقتراح الإسرائيلي الذي تم تقديمه للوسطاء.