الإمارات وكوريا الجنوبية توقعان اتفاقية تهدف إلى تعزيز التجارة الثنائية
الصفقة جزء من جهود دولة الإمارات العربية المتحدة لرفع التجارة غير النفطية إلى أكثر من تريليون دولار

توصلت الإمارات العربية المتحدة إلى اتفاق مع كوريا الجنوبية لتعزيز التجارة الثنائية، مما أضاف رابع أكبر اقتصاد في آسيا إلى قائمة متزايدة من الدول لإبرام صفقات تجارية مع دولة الإمارات.
تم توقيع الاتفاقية – المعروفة باسم اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة – خلال زيارة رئيس الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد إلى كوريا الجنوبية هذا الأسبوع، وهي جزء من جهود الدولة العربية لتنمية تجارتها الخارجية غير النفطية إلى أكثر من تريليون دولار بحلول نهاية العام الجاري.
وقد وقعت بالفعل اتفاقيات مماثلة مع الهند وإندونيسيا وتركيا وأوكرانيا وغيرها. وفي العام الماضي، وصل إجمالي التجارة غير النفطية لدولة الإمارات العربية المتحدة إلى أعلى مستوى له على الإطلاق حيث تجاوز 700 مليار دولار.
وتهدف الصفقة الأخيرة إلى تخفيف أو إزالة الرسوم الجمركية على منتجات مثل الطاقة والرعاية الصحية، وفقا لبيان نشر يوم الأربعاء.
وقال سموه في البيان: “من خلال هذه الاتفاقية التاريخية، نؤكد من جديد التزامنا بتعزيز بيئة مواتية للتجارة والاستثمار والابتكار، والاستفادة من قوة التجارة لتعزيز الأمن والازدهار”.
وبلغت التجارة غير النفطية بين البلدين رقما قياسيا بلغ 5.3 مليار دولار العام الماضي، وفقا للبيان، حيث أصبحت الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري لكوريا الجنوبية في العالم العربي وتمثل 20٪ من التجارة مع المنطقة.
وذكر البيان أن الاتفاقية ستسعى إلى تسريع الاستثمار الأجنبي المباشر بين البلدين وتهدف إلى جذب المواهب وتعزيز ريادة الأعمال. ومن المقرر أن تساهم الصفقة بما يعادل حوالي 1.2% من الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات العربية المتحدة بحلول عام 2032 و2.4% في اقتصاد كوريا الجنوبية خلال نفس الفترة.
وقال رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول إن الاتفاقية “تؤكد التزامنا المشترك بالتجارة الحرة والعادلة، وهو التزام أصبح أكثر أهمية الآن من أي وقت مضى”. “في عصر يتسم بعدم اليقين والتقلبات، من الضروري أن تجتمع الدول لدعم مبادئ الانفتاح والشمولية والتعاون.”