منظمة الصحة العالمية: التوغل الإسرائيلي قد يوقف عمل آخر مستشفى في رفح
"إذا استمر التوغل فسنفقد آخر مستشفى في رفح".

قال مسؤول بمنظمة الصحة العالمية يوم الثلاثاء إن آخر مستشفى في رفح قد يتوقف عن العمل وإن من المتوقع سقوط عدد كبير من الوفيات إذا شنت إسرائيل “توغلا كاملا” في مدينة رفح بجنوب غزة.
وقال ريتشارد بيبركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في غزة والضفة الغربية على هامش اجتماعات جمعية الصحة العالمية في جنيف “إذا استمر التوغل فسنفقد آخر مستشفى في رفح”.
وقال إنه في حالة “التوغل الكامل”، فإن خطة الطوارئ التي تتضمن علاج المرضى في سلسلة من المستشفيات الميدانية سيئة التجهيز “لن تمنع ما نتوقعه: زيادة كبيرة في الوفيات والأمراض”.
وأثار الهجوم الإسرائيلي على رفح المستمر منذ ثلاثة أسابيع غضبا متجددا بعد أن أشعلت غارة جوية يوم الأحد حريقا في مخيم في المنطقة الغربية مما أسفر عن مقتل 45 شخصا على الأقل.
وقالت إسرائيل إنها استهدفت اثنين من كبار نشطاء حماس في مجمع ولم تكن تنوي التسبب في سقوط ضحايا بين المدنيين.
وفي يوم الثلاثاء، استشهد 21 فلسطينيا وأصيب العشرات في قصف دبابة إسرائيلية على منطقة تضم خيام للنازحين غرب رفح، وفقا لمسؤولين طبيين فلسطينيين.
وقال بيبركورن إنه من بين المستشفيات الثلاثة في رفح، هناك مستشفى واحد فقط “بالكاد يعمل”. وقال إن مستشفى النجار، الذي كان يخدم في السابق 700 مريض غسيل الكلى، لم يعد يعمل.
وكان معبر رفح نقطة دخول رئيسية للإغاثة الإنسانية قبل أن تكثف إسرائيل هجومها العسكري على جانب غزة من الحدود في وقت سابق من هذا الشهر وتسيطر على المعبر من الجانب الفلسطيني.
وقال بيبيركورن إن إغلاقه كان له تأثير مباشر على قدرة منظمة الصحة العالمية على إيصال الإمدادات الطبية إلى غزة.
وأضاف: “ما يقرب من 100% من الإمدادات الطبية والأدوية الأساسية والمعدات تأتي في الواقع من العريش (في مصر) عبر معبر رفح”. وأضاف: “توجد حاليًا 60 شاحنة في العريش تنتظر الدخول إلى غزة”.
وقال بيبيركورن إنه منذ إغلاق معبر رفح، لم تتمكن منظمة الصحة العالمية إلا من إدخال ثلاث شاحنات إمدادات طبية عبر معبر كرم أبو سالم، وهو معبر من إسرائيل.
وبشكل منفصل، قال المتحدث باسم اليونيسيف، جيمس إلدر، إن الشخص العادي في رفح لا يحصل إلا على لتر واحد من الماء يوميًا، “وهو أقل بشكل كارثي من أي مستوى طارئ”.