وأكد الدفاع المدني في غزة وصول 50 شخصا بين قتيل وجريح جراء قصف الإسرائيلي لمخيم النازحين شمال غرب رفح.

وأوضح الدفاع المدني أن طواقم الإسعاف لم تتمكن من نقل عدد من الجثث المتفحمة إثر القصف الإسرائيلي شمال غربي رفح.

وأشار  أن المنطقة المستهدفة تضم 100 ألف نازح.

من جهتها أكدت حركة حماس أن الجيش الإسرائيلي قصف أكثر من 10 مراكز نزوح تابعة للأونروا خلال الساعات الماضية.

وقالت وزارة الصحة بغزة :”امام المجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال برفح مساء اليوم الاحد والتي راح ضحيتها 35 شهيدا وعشرات المصابين حتى اللحظة معظمهم من الاطفال والنساء، فإن وزارة الصحة تؤكد أنه لم يسبق وأن تم في التاريخ تحشييد هذا الكم الكبير من أدوات القتل الجماعي و توظيفها مجتمعة أمام ناظري العالم كما يحدث الان في غزة حيث حرمان السكان من الماء و الغذاء و الدواء و الكهرباء و الوقود و سحق البنية التحتية و تدمير جميع المؤسسات و  تعطيل الصرف الصحي و انتشار الاوبئة و سحق المنظومة الصحية و اطباق الحصار وإغلاق المعابر و منع دخول الامدادات و الوفود الطبية و منع تحويل المرضى للخارج و استخدام اعتى الأسلحة ضد المدنيين العزل و استهداف الطواقم الانسانية و فرق الاسعاف و منع معدات الانقاذ و اخلاء الجرحى و القتل الجماعي و إجبار السكان على اخلاء بيوتهم قسرا مرات عديدة و من ثم تدميرها بكل مقدراتها و ترك السكان دون مأوى او اي مكان آمن .

وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في بيان: “جيش الاحتلال “الإسرائيلي” استهدف بالقصف أكثر من 10 مراكز نزوح خلال 24 ساعة كان آخرها ارتكاب مجزرة مُروّعة في مركز بركسات الوكالة شمال غرب محافظة رفح راح ضحيتها أكثر من 30 شهيداً.

وأضاف: “يركز جيش الاحتلال “الإسرائيلي” خلال الـ24 ساعة الماضية على قصف واستهداف أكثر من 10 مراكز نزوح تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في مناطق جباليا والنصيرات وغزة ورفح، حيث يتواجد في مراكز النزوح هذه عشرات آلاف النازحين المدنيين وخاصة الأطفال والنساء، وكان آخر هذه الاستهدافات هو ارتكاب مجزرة فظيعة في مركز نزوح بركسات الوكالة شمال غرب محافظة رفح (جنوب قطاع غزة).

وتابع: “جيش الاحتلال “الإسرائيلي” كان قد حدد هذه المناطق بأنها مناطق آمنة، ودعا المواطنين والنازحين بالتوجه إلى تلك المناطق الآمنة، وعندما لجأ النازحون لهذه المناطق قام الاحتلال بارتكاب مجازر وإعدام ميداني بحق النازحين مما أدى إلى ارتقاء أكثر من 190 شهيداً في جباليا والنصيرات وغزة وقبل قليل في محافظة رفح.

وأردف: “قبل قليل ارتكب الاحتلال “الإسرائيلي” مجزرة مروّعة من خلال قصف مُركّز ومقصود لمركز نزوح بركسات الوكالة شمال غرب محافظة رفح، حيث قصفت المركز بأكثر 7 صواريخ وقنابل عملاقة تزن الواحدة منها أكثر من 2000 رطل من المتفجرات، الأمر الذي أدى إلى استشهاد 30 شهيداً ووقوع عشرات الإصابات، بينها إصابات خطيرة جداً، وهذا يعني أن هناك تأكيد على ارتفاع أعداد شهداء هذه المجزرة.

 

وأشار المكتب الإعلامي الحكومي إلى أن هذه المجازر المستمرة بحق المدنيين والنازحين، تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أننا أمام جريمة الإبادة الجماعية مع سبق الإصرار والترصد، وأن جيش الاحتلال يتعمد إيقاع أكبر قدر ممكن من الشهداء في صفوف المدنيين والنازحين الذين هربوا من نار الحرب والقتل، إلا أن صواريخ الاحتلال لاحقتهم وقتلتهم بدم بارد.

 

وبين أن هذه المجزرة تؤكد رسالة واضحة من الاحتلال “الإسرائيلي” ومن الإدارة الأمريكية موجهة إلى المحكمة الجنائية الدولية وإلى كل المحاكم الدولية وإلى المجتمع الدولي وإلى كل الإنسانية، مفادها بأن المحرقة ضد المدنيين مستمرة وأن المجازر ضد النازحين والأطفال متواصلة، وأن كسر القانون الدولي لن يتوقف.