يدرس بايدن فرض عقوبات على المستوطنين المتورطين في مهاجمة شاحنات المساعدات
وقالت إدارة بايدن إنها تدرس فرض عقوبات على المستوطنين اليمينيين المتطرفين وغيرهم من المشاركين في الحصار والهجمات على شاحنات المساعدات المتجهة إلى غزة

قالت إدارة بايدن، اليوم (الأحد)، إنها تدرس فرض عقوبات على الأشخاص المتورطين في الهجمات وعرقلة مرور شاحنات المساعدات، بحسب تقرير لصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية.
وجاء التقرير بعد أن كثف المستوطنون اليمينيون المتطرفون هجماتهم على شاحنات المساعدات في غزة التي تمر عبر الضفة الغربية، وأقاموا حواجز على الطرق في المنطقة واستجوبوا السائقين. يسمح المستوطنون لعامة الناس بالوصول إلى مجموعة الواتساب، حيث يتم تنسيق الهجمات والحصار مسبقًا، ويتم تسجيل صور المركبات لمعرفة أنواع المركبات التي تحمل المساعدات في المستقبل، ويتم تجنيد مؤيدين إضافيين لحصار الشاحنات. وصلت إحدى المجموعات إلى أكثر من 800 عضو، الذين شاركوا صور شاحنة محملة بالسكر أثناء متابعتها.
وفي شاحنة السكر هذه التي توقفت عند مخفر افيتار وكان من المقرر أن تصل إلى مدينة سلفيت، على سبيل المثال، تمكن المهاجمون من نثر محتوياتها على الطريق ولم يسمحوا للسائق، الذي هرب دون أن يصاب بأذى، بإعادة تحميل البضائع على الشاحنة. وبدلاً من ذلك، شوهد الجنود وهم يزيلون أكياس السكر بواسطة جرافة ويدمرونها، فيما تقدر محتوياتها بنحو 30 ألف دولار. حتى أن أصحاب الشاحنات الآخرين قدروا خسائرهم بمبلغ 200 ألف دولار.
وقال يوسف دي برازر (23 عاما) وهو قيادي في حركة “لن ننسى” التي تنشط في غلاف غزة “أنا سعيد بكل شاحنة لا تدخل غزة وأنا سعيد أيضا برؤيتها تشتعل فيها النيران”. يدير يوسف العديد من مجموعات الواتساب التي تهدف إلى منع شاحنات المساعدات.
ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على الحادث، ولكن تم إرسال بيان عام يفيد بأنه يعمل في الضفة الغربية بهدف “تفريق الاشتباكات بين المواطنين الإسرائيليين والفلسطينيين وتقديم المساعدة حتى وصول الشرطة”. ووصف مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، منع شاحنات المساعدات بأنه “غضب مطلق”.