ضغوط على أكبر صندوق ثروة في العالم لسحب استثماراته من إسرائيل

القدس المحتلة_مصدر الإخبارية:
قالت صحيفة كالكاليست العبرية إن الحرب في غزة ستجبر أكبر صندوق ثروة في العالم على خيارين صعبين، إما الاستجابة لمطالب المتظاهرين بسحب استثماراته من إسرائيل أو تجنب ذلك والحفاظ على علاقاته مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضافت الصحيفة أن البنك المركزي النرويجي الذي تبلغ قيمته 1.7 تريليون دولار يشعر بالقلق من الاعتبارات السياسية في استثماراته، خاصة في ظل الضغط الذي يمارسه الناشطون المؤيدون للفلسطينيين لسحب الاستثمارات من إسرائيل، ورغبته في الحفاظ على العلاقات مع واشنطن، مما يجعل من الصعب عليه الحفاظ على الحياد.
وكان المتظاهرون الذين تجمعوا خارج البنك المركزي الشهر الماضي وطالبوه بالتخلي عن استثماراته في إسرائيل.
واقترح أحد المتظاهرين “توقف عن الاستثمار في الشركات التي تساهم في الإبادة الجماعية والاحتلال”.
وقد حاول الصندوق، الذي يمتلك ما معدله 1.5% من كل شركة مساهمة عامة في العالم، أن ينأى بنفسه عن القضايا الجيوسياسية الكبرى خلال 28 عامًا من وجوده.
وأشارت كالكاليست إلى البنك متخوف حاليا من تأثره بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وتعرضه إلى ارتدادات سياسية في الولايات المتحدة.
ولفتت إلى أن إسرائيل تشكل اليوم سوى 0.1% من أصول الصندوق، ويملك حصصا في 76 شركة إسرائيلية بقيمة إجمالية تبلغ 1.5 مليار دولار.
ونوهت إلى أنه على الرغم من أحجام الاستثمار المتواضعة في إسرائيل، أصبح صندوق النفط منارة للمحتجين، حيث تضغط النقابات العمالية والسياسيون ومنظمات الاحتجاج عليه للانسحاب من الاستثمارات الإسرائيلية.
وأكد مسؤول نرويجي للصحيفة أن “الضغوط تتزايد باستمرار، ولا توجد طريقة لإرضاء الجميع، إنه أمر صعب للغاية”.
وشدد على أن السرعة التي جمدت بها أوسلو استثماراته في روسيا عام 2022، وهو قرار كان حكوميا وليس قرار الصندوق، فتحت الباب أمام محاولات الناشطين لإجبار الصندوق على الاستجابة لقضايا جيوسياسية أخرى أيضا.
اقرأ أيضاً: نهاية الحرب – خط أحمر: المفاوضات حول صفقة التبادل ستستأنف خلال الأيام المقبلة